آخر الأخبار
  الملك لمرتبات الجيش العربي: "كل الفخر والاعتزاز ببطولاتهم وتضحياتهم"   انخفاض أسعار الذهب 20 قرشا في السوق المحلي اليوم   مستثمري المناطق الحرة": أسعار المركبات الكهربائية أقل من مثيلاتها من البنزين   الأرصاد: انحسار الأجواء الخماسينية مساء السبت   عيادات "الزعتري" بلا ترخيص منذ 2017 .. و"الصحة" تمهل وتهمل   تحذيرات هامة بشأن حالة الطقس ليوم السبت .. تفاصيل   أمانة عمان تنفي إطلاق نار داخل مبانيها   كم تبعد مساكن الحجاج الأردنيين عن الحرم؟ الخلايلة يجيب   الخصاونة عبر تويتر لقاء مهم مع رائد الأعمال العالمي سام ألتمان   تحذير هام للاردنيين صادر عن "الامن السيبراني"   الأردن يشارك في المؤتمر الوزاري الثاني للتنمية الاجتماعية   مهم لسائقي المركبات حول الحالة الجوية التي تؤثر على المملكة اليوم   تحذير مهم من الدفاع المدني للأردنيين .. تفاصيل   بيلوسي: حكمة الملك ورؤاه تتجاوز جغرافية الأردن العظيم   بدء تساقط الأمطار الغزيرة في المملكة   9:16 دقيقة متوسط مدة استجابة الدفاع المدني للحالات الاسعافية   ولي العهد مهنئا بعيد الجلوس: شكرا بحجم الوطن إلى من علمنا التفاني   حقيقة العثور على لقى أثرية في مغارة المغير بإربد   %70 حجوزات فنادق العقبة فئة 5 نجوم   موعد يوم عرفة 2023

سوري يواصل الحفر منذ يومين بحثا عن 20 من أقاربه

{clean_title}
يواصل المواطن السوري مالك إبراهيم، الحفر بين الأنقاض منذ يومين بحثا عن عشرين شخصا من أفراد عائلته، حيث عثر على جثث عشرة منهم قضوا في الزلزال المدمر الذي ضرب شمال وغرب سوريا.

إبراهيم الذي يرتدي قفازات تساعده على رفع الحجارة من بين الأنقاض في قرية بسنيا الحدودية مع تركيا في شمال إدلب، يقول: "نحفر ولا ننام، نأمل منذ يومين أن يخرج أحدهم على قيد الحياة"، لكن الحظوظ تبدو ضئيلة. ويضيف: "لا يزال هناك عشرون شخصاً تحت (الركام). إنه شعور لا يوصف. مأساة كبيرة"، ويتابع: "ذهبت ذكرياتنا.. دُفنت معهم".

ويأخذ إبراهيم نفسا عميقا، ينظر إلى الركام حوله ثم يردّد: نحن شعب منكوب بكل ما للكلمة من معنى".

كان إبراهيم أحد الناجين مع زوجته وأولاده الثمانية من الزلزال، وفرّ معهم من منزلهم في مدينة إدلب التي نزحوا إليها قبل سنوات.

يروي كيف أنه لم يعلم ماذا يفعل حينها، فيما كانوا يقفون في الشارع تحت الأمطار، لكن وجود عائلته قربه منحه الطمأنينة، إلا أن شعوره ذاك سرعان ما تبدّد مع معرفته بوجود أقربائه تحت الأنقاض. وما كان منه إلا أن توجّه سريعا إلى بسنيا التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة إدلب، وهو منهمك منذ يومين في الحفر بين الأنقاض في محاولة لإنقاذ ثلاثين فردا من عائلته.

ورغم الجهود المضنية التي يبذلها إبراهيم مع عناصر إنقاذ وسكان القرية، لم يتمكنوا إلا من إخراج عشرة منهم فقط متوفين، فيما استحال المبنى وجدرانه أكواماً من الحجارة.

وفي قرية الرمادية الحدودية مع تركيا، يبكي أيمن ديري (50 عاما) شقيقه مأمون وأولاده الثمانية. لكنه يصرّ على عدم الاستسلام، علّ أحدهم يخرج على قيد الحياة.

بعد ساعات طويلة من الحفر، انتشل عاملو الإغاثة أحد أبناء شقيقه (12 عاماً) جثة هامدة. لكنه مع ذلك يصر: "لن نتعب. لا نعلم إن كان الباقون أحياء أم أمواتا، لكن الواحد منا لا يسعه إلا أن يأمل خيرا... وإن كنا نرى حال المبنى" الذي سقط سقفه فوق رؤوس قاطنيه.