آخر الأخبار
  بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان   لمن يريد توفير الأموال .. خبيرة تضع 3 شروط للتسوق   أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وحالة من عدم الإستقرار الجمعة   هل يمكن بيع اشتراك الضمان؟   7 إصابات وحادث تدهور على الطريق الصحراوي   قانون مشروع العفو العام على طاولة الأعيان الخميس   الملكة : مع أهلنا من قبيلة بني صخر في البادية الوسطى   حكومة غزة: كابوس المجاعة سيبقى قائما إذا لم تدخل المساعدات بشكل مستدام   ادت لإصابتين .. مشاجرة في شفابدران وتواجد الأجهزة الامنية في المكان لمنع اتساعها   الملك يؤكد أن الأردن تجاوز ظروفا ومراحل صعبة بهمة شعبه   الملكة تستمع لشرح حول أوضاع أطفال غزة   وزارة التنمية الاجتماعية وزين تجددان تعاونهما للعام الـ 20 على التوالي   مجموعة أورنج: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد العالمي   البستنجي: السيارات الكهربائية توفر 200 دينار شهريا لمالكيها   "قانونية الأعيان" تقر مشروع قانون العفو العام   المبيضين: العقيدة الهاشمية ثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية   الجمعية الفلكية الأردنية تصرح بخصوص "هلال شوال"   أبناء الشوبك يقدمون وجبات إفطار لأهالي غزة   مدعوون لمقابلات شخصية (أسماء)   العيسوي يلتقي وفدا شبابيا من لواء الأغوار الجنوبية

سوري يواصل الحفر منذ يومين بحثا عن 20 من أقاربه

{clean_title}
يواصل المواطن السوري مالك إبراهيم، الحفر بين الأنقاض منذ يومين بحثا عن عشرين شخصا من أفراد عائلته، حيث عثر على جثث عشرة منهم قضوا في الزلزال المدمر الذي ضرب شمال وغرب سوريا.

إبراهيم الذي يرتدي قفازات تساعده على رفع الحجارة من بين الأنقاض في قرية بسنيا الحدودية مع تركيا في شمال إدلب، يقول: "نحفر ولا ننام، نأمل منذ يومين أن يخرج أحدهم على قيد الحياة"، لكن الحظوظ تبدو ضئيلة. ويضيف: "لا يزال هناك عشرون شخصاً تحت (الركام). إنه شعور لا يوصف. مأساة كبيرة"، ويتابع: "ذهبت ذكرياتنا.. دُفنت معهم".

ويأخذ إبراهيم نفسا عميقا، ينظر إلى الركام حوله ثم يردّد: نحن شعب منكوب بكل ما للكلمة من معنى".

كان إبراهيم أحد الناجين مع زوجته وأولاده الثمانية من الزلزال، وفرّ معهم من منزلهم في مدينة إدلب التي نزحوا إليها قبل سنوات.

يروي كيف أنه لم يعلم ماذا يفعل حينها، فيما كانوا يقفون في الشارع تحت الأمطار، لكن وجود عائلته قربه منحه الطمأنينة، إلا أن شعوره ذاك سرعان ما تبدّد مع معرفته بوجود أقربائه تحت الأنقاض. وما كان منه إلا أن توجّه سريعا إلى بسنيا التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة إدلب، وهو منهمك منذ يومين في الحفر بين الأنقاض في محاولة لإنقاذ ثلاثين فردا من عائلته.

ورغم الجهود المضنية التي يبذلها إبراهيم مع عناصر إنقاذ وسكان القرية، لم يتمكنوا إلا من إخراج عشرة منهم فقط متوفين، فيما استحال المبنى وجدرانه أكواماً من الحجارة.

وفي قرية الرمادية الحدودية مع تركيا، يبكي أيمن ديري (50 عاما) شقيقه مأمون وأولاده الثمانية. لكنه يصرّ على عدم الاستسلام، علّ أحدهم يخرج على قيد الحياة.

بعد ساعات طويلة من الحفر، انتشل عاملو الإغاثة أحد أبناء شقيقه (12 عاماً) جثة هامدة. لكنه مع ذلك يصر: "لن نتعب. لا نعلم إن كان الباقون أحياء أم أمواتا، لكن الواحد منا لا يسعه إلا أن يأمل خيرا... وإن كنا نرى حال المبنى" الذي سقط سقفه فوق رؤوس قاطنيه.