آخر الأخبار
  سمر نصار تعلق على رفض فريقي الرمثا وسحاب خوض مباراة اليوم   الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني لبلاده   بعد إعلان "الاندية" تعليق مشاركتهم ببطولة الدوري .. قرار جديد من اتحاد كرة القدم الاردني   4 أردنيين بين أقوى قادة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط لعام 2023   بعد سقوط مروحة "سقف" على طالبة في اربد .. قرار فوري التنفيذ   زيرالدا حداد: استقالتي من قناة المملكة ليست وليدة اللحظة   مصدر : القضايا المالية والشيكات غير مشمولة باستبدال عقوبة الحبس   خبير طاقة يرجح رفع أسعار المحروقات بنسب عالية خلال فصل الشتاء   تراجع مبيعات مطاعم الأردن بنسبة 60% في صيف 2023   "ديوان الخدمة" يدعو سائقين مرشحين لاجراء الفحص الفني والعملي - اسماء   قرار صادر عن البنك المركزي الاردني بشأن أسعار الفائدة   الإحصاءات العامة للمواطنين: تأكدوا من هوية الباحث   الحبس 8 سنوات لعشريني هتك عرض طفل تحت تهديد السلاح    الحبس 3 سنوات لبائع ألبسة مارس البلطجة في الزرقاء   وفاة الفنان والمخرج الأردني خالد الطريفي    البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية من دون تغيير   إزالة اعتداءات على أراضٍ للخزينة في الأغوار   السقاف: أجرينا إصلاحات لنوفر أفضل مناخ استثماري   وزير الداخلية: 402 مستثمرًا تقدموا للحصول على الجنسية الأردنية   بتوجيهات ملكية سامية .. ايعاز من رئيس هيئة الأركان المشتركة

سوري يواصل الحفر منذ يومين بحثا عن 20 من أقاربه

{clean_title}
يواصل المواطن السوري مالك إبراهيم، الحفر بين الأنقاض منذ يومين بحثا عن عشرين شخصا من أفراد عائلته، حيث عثر على جثث عشرة منهم قضوا في الزلزال المدمر الذي ضرب شمال وغرب سوريا.

إبراهيم الذي يرتدي قفازات تساعده على رفع الحجارة من بين الأنقاض في قرية بسنيا الحدودية مع تركيا في شمال إدلب، يقول: "نحفر ولا ننام، نأمل منذ يومين أن يخرج أحدهم على قيد الحياة"، لكن الحظوظ تبدو ضئيلة. ويضيف: "لا يزال هناك عشرون شخصاً تحت (الركام). إنه شعور لا يوصف. مأساة كبيرة"، ويتابع: "ذهبت ذكرياتنا.. دُفنت معهم".

ويأخذ إبراهيم نفسا عميقا، ينظر إلى الركام حوله ثم يردّد: نحن شعب منكوب بكل ما للكلمة من معنى".

كان إبراهيم أحد الناجين مع زوجته وأولاده الثمانية من الزلزال، وفرّ معهم من منزلهم في مدينة إدلب التي نزحوا إليها قبل سنوات.

يروي كيف أنه لم يعلم ماذا يفعل حينها، فيما كانوا يقفون في الشارع تحت الأمطار، لكن وجود عائلته قربه منحه الطمأنينة، إلا أن شعوره ذاك سرعان ما تبدّد مع معرفته بوجود أقربائه تحت الأنقاض. وما كان منه إلا أن توجّه سريعا إلى بسنيا التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة إدلب، وهو منهمك منذ يومين في الحفر بين الأنقاض في محاولة لإنقاذ ثلاثين فردا من عائلته.

ورغم الجهود المضنية التي يبذلها إبراهيم مع عناصر إنقاذ وسكان القرية، لم يتمكنوا إلا من إخراج عشرة منهم فقط متوفين، فيما استحال المبنى وجدرانه أكواماً من الحجارة.

وفي قرية الرمادية الحدودية مع تركيا، يبكي أيمن ديري (50 عاما) شقيقه مأمون وأولاده الثمانية. لكنه يصرّ على عدم الاستسلام، علّ أحدهم يخرج على قيد الحياة.

بعد ساعات طويلة من الحفر، انتشل عاملو الإغاثة أحد أبناء شقيقه (12 عاماً) جثة هامدة. لكنه مع ذلك يصر: "لن نتعب. لا نعلم إن كان الباقون أحياء أم أمواتا، لكن الواحد منا لا يسعه إلا أن يأمل خيرا... وإن كنا نرى حال المبنى" الذي سقط سقفه فوق رؤوس قاطنيه.