على الرغم من أنه سافر إلى الولايات المتحدة وفي جيبه 100 دولار فقط، إلا أنه أصبح الآن صاحب أكبر وأقدم وأشهر محل حلويات عربية وشرقية في ولاية نيوجيرسي، مع أن تخصصه الذي درسه في الجامعة بعيد تمام البعد عن الطهي أو صناعة الحلويات، بل كان الكيمياء والأحياء.
تلك قصة الفلسطيني شرسان نصار عبد ربه، والتي رواها لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "والدي جاء إلى الولايات المتحدة عام 1965، وأنا وصلت عام 1978 ودرست أحياء وكيماء في جامعة مونتكلير في ولاية نيوجيرسي وتخرجت منها عام 1984".
وأضاف: "عملت في مختبر شركة مياة الشرب لمدينة باترسون وعدة مدن أخرى منذ التخرج وحتى عام 1999 أي لمدة 15 سنة، وأسست محل باسم حلويات نابلس في مدينة باترسون منذ عام 1997 نظرا لحاجة المدينة إلى محل حلويات شرقية وعربية نظرا لكثرة العرب فيها".
وتابع شرسان: "قبل هذا المحل كان عندي في ذات المدينة مطعم بيتزا لأن هدفي منذ وصلت الولايات المتحدة أن يكون عندي مشروع استثماري لأن هذه بلاد الفرص كما يقولون".
وأوضح: "من أجل تأسيس هذا المشروع كنت عام 1997 قد سافرت إلى الأردن لتعلم مهنة صناعة الحلويات، وعندما فتحت المحل في أميركا فأول طبق كنافة صنعته وضعته أمامي أنا والعاملين بالمحل وأكلناه فوجدنا مذاقه طيبا، وكان عندي إصرار على النجاح وهذا ما حققناه وأصبح محل حلويات نابلس أقدم وأشهر محل حلويات عربية شامية شرقية في مدينة باترسون، ونستخدم فيه أحدث ماكينات صناعة الحلويات".
وحكى شرسان عن الجالية العربية في مدينة باترسون قائلا إن أول من جاء إليها هم اللبنانيون والسوريون وكانوا يعملون في صناعة المنسوجات والحرير وأسسوا شركات ناجحة فيها، ثم تبعهم الفلسطينيون والأردنيون، ومن مصر والعراق واليمن وشتى الدول العربية.
وشدد على أن الطابع العربي فرض نفسه على المدينة لدرجة أن هناك شارع في المدينة باسم فلسطين وهو الشارع الذي يوجد به محل حلويات نابلس، وهناك قضاة ورجال شرطة بالمدينة من جنسيات عربية.
وختم بأنه جاء إلى الولايات المتحدة وفي جيبه فقط 100 دولار، وكان حلمه أن يكون لديه سكن وسيارة وعمل، وحاليا هو حقق أكثر مما حلم به حيث أصبح صاحب استثمار ضخم ولديه سيارة ومنزل كبير.