تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول استعداد الدوحة لرد مؤلم على الأوروبيين انتقاما لاتهامها باستغلال الفساد لكسب تنظيم المونديال.
وجاء في المقال: سيذكر العالم مونديال قطر بكرة القدم بما قدمه من متعة ونجاح، رغم كل الجهود التي يبذلها الغرب لتلويثه بفضيحة.
لكن الآن وبعد انتهاء المونديال، سيتعامل القطريون بالتأكيد بجدية مع فضيحة الفساد التي اتُهموا بها والتي باتت تسمى "قطرجيت".
انتقدت الدوحة البرلمان الأوروبي لمنعه ممثليها من زيارة الهيئة التشريعية الرئيسية للعالم القديم وتعليق المناقشات في جميع القضايا المتعلقة بها. تدرك قطر جيدًا أن لديها سلاحًا جديًا ضد أصحاب النوايا السيئة في أوروبا، وهو الغاز، الذي يحتاجه الأوروبيون الآن بشكل عاجل في محاولتهم التخلي تمامًا عن الغاز الروسي واستبدال الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك من قطر، به. وهي من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم. ووصفت وزارة الخارجية القطرية الحظر المفروض على الممثلين القطريين من زيارة البرلمان الأوروبي بأنه "تمييزي" وألمحت بعبارات لا لبس فيها إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تعرض للخطر التعاون بين قطر والاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة.
ومن الطبيعي أن ينفي منظمو المونديال بشكل قاطع أي تورط لهم في فضيحة الفساد. بالمناسبة، يتهمون بلجيكا أيضًا بإخفائها معلومات عن التحقيق.
وقّعت ألمانيا، في نوفمبر، عقدا مدته 15 عاما مع الدوحة لتوريد الغاز الطبيعي المسال. وذكرت بوليتيكو أن قطر قدمت العام الماضي ربع واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.