آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

وطنٌ يُنبِتُ ورداً وشُهداء

{clean_title}
جراءة نيوز - رأفت قبيلات يكتب ..

فِي زمنِ الرِدَّةِ هذا وَ زَمَنِ الأَوغاد يرْتَقي الشُرفاءُ شُهداءَ وَحدَهُم ، يَتركونَ بَصمَةً سَرمَدِية لا تُنسى ، رَحلَ ابن جرش دونَ ان يهادِنَ او يميل.
في عَيني عامر ترى جغرافيا مُحَمَّلَةً بالأوجاعِ والهموم، كيف لا وهو يحمل نَعشَ رفيقهِ وصديقه الشهيد العقيد عبدالرزاق الدلابيح ،كما حمل سابقاً نعش الشهيد سائد المعايطة، عامر الذي سَقَط قلبهُ على الارض للمرةِ الثانية ينتشلهُ رُغمَاً عنه ينفضُ ما تعلَّق بِه من ذكرياتٍ وبكاء ليواصِلَ المسير ليُكمِلَ طريق الرفاق.
حُزنٌ عارِمٌ يستوطِنُ قلوبنا جميعاً ،باتت قلوبنا بنادِقَ بِلا ذخيرة،يتآكلها الألم والفقد، يخذِلُنا المدى و الصدا، ونحاوِلُ ان نتماسَكَ رُغماً عن جِراحِ الفقد التي أنهكت خاصِرَةَ الوطن.
ايها الشهيد المُسَجَّى امام أعيننا انت الوطن بجبهةٍ سمراء ودماءَ زكيةْ ، أن تكون عسكرياً يعني أن تكون شهيداً، كاذب من ينثر فتاوى بغير ذلك .
لا يشعرُ الشهداءُ بالبرد، خذوا عني هذا، هم قدموا أرواحهم فداءً لشعبٍ عظيم، وروت دماؤهم ارضاً زكية، هم عاهدوا الله أن يكونوا دوماً جداراً منيعاً وسداً متيناً امام الغادرين المعتدين، هم الذين افتدوا سلماً وامناً بأعمارٍ وأقدار.
كان منشور عامر السرطاوي بالأمس بلغةٍ ضحلة جداً، كيف لا وهو ينعى اخاً اخر قايض عمرهُ في سبيل الوطن، أقسم هذا العزيز كما أقسم للشهيد سائد سابقاً ان هذا الرحيل هو رحيلُ جسدٍ مؤقتٍ فقط ،كيف لا وعند رحيل عزيز نفقدُ بعضاً منا، فهؤلاء الشهداء أحياء فينا وبيننا ، رفاق دربٍ وحكايات -الحياةُ وجعٌ وحبٌ يا عزيزي-.
نحنُ كسائر شعوب العالم ننسى، وننسى كثيراً ولكننا لم ولن ننسى دماء الشهداء، ثأرهم دينٌ في أعناقِنا جميعاً، فكلنا عيون ساهرة، نحن الذين وُلِدنا في بيادرِ القمح ، وترعرعنا في ظِل بنادِق آبائنا العسكرية.
يمشي الزمان على وجوهنا الان بتجاعيد أسرع، و ندوبٍ في القلبِ أكثر، ولكننا سنبقى مُحبين لهذا الوطن ولكل ذرةٍ من ترابه ، نعشق سماءه وبحره وهواءه ، ونكرر دوماً لنا وَطَنٌ يُنبِتُ ورداً وشهداء.
رحم الله الشهيد عبدالرزاق الدلابيح، وربط على قلوب الاردنيين جميعاً، فهو فقيدنا الاخ والصديق و القائد هو الشهيد العزيز على قلوبنا جميعاً