آخر الأخبار
  الملك وبايدن يبحثان هاتفيا المستجدات الخطيرة في غزة   مسؤول إسرائيلي ينتقد هاريس حول تصريحاتها عن غزة: "فوجئنا بتغير نبرتها"   أسيرة إسرائيلية سابقة نادمة لأنها لم تقتل نتنياهو   لازريني: اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة تطور خطير في رحلة البؤس التي لا تنتهي   أمسية مميزة بصوت هبة طوجي والموسيقار أسامة الرحباني على الساحة الرئيسية في جرش   جوقة سراج والفرقة الجورجية يبهران جمهور جرش في الساحة الرئيسية   وزيرة الثقافة الأردنية تفتتح جناح السفارات في مهرجان جرش الثقافي 2024 وتشيد بجناح المملكة العربية السعودية   مهرجان جرش يفتتح برنامجه الثقافي باستعادة إرث محمود درويش   افتتاح البرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب والادباء الاردنيين في مهرجان جرش"38".   كم يبلغ عدد متقاعدي الضمان الاجتماعي في الأردن؟   إدارج موقع أم الجمال الأثري على لائحة التراث العالمي   "الأمانة" تطرح عطاء مشروع عمان مدينة ذكية الحزمة الأولى   قطر تسلم الأردن 7 مقطورات لإرسالها إلى غزة   أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   النجار تشيد بمشاركة سفارات الدول العربية في مهرجان جرش   انطلاق فعاليات بشاير جرش للمواهب الشابة بنسخته 11   حضور جماهيري قوي يعزز فعاليات مهرجان جرش في يومه الثاني..صور   ترامب: إذا اغتالتني إيران .. يجب محوها عن وجه الأرض   "الاحتلال" يكشف تفاصيل تحريره لخمس جثث من مواطنيه بخانيونس   ترمب يُطالب بإنهاء الحرب على غزة بسرعة

سموّ لاعبي المغرب.. بين أحضان الفوز وبرّ الأمهات

{clean_title}

كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن

صورة تحاكي الصمتَ والسكون، نثرت ورودَها من الخليج إلى المحيط، وأخذت بلباب الكبار قبل الصغار، ونشرت الفرحة في العرب عموما، على امتداد مدن الوطن العربيّ الكبير.

قد كانت حياتنا، وكنّا ولا زلنا.. القلب فينا يحنو على القلب، والجسد يشدّ بعضه بعضا، ومن هنا انطلق قلمي للتعبير عن الفرحة التي عمّت وتجمّلت وتكللت.

فلأشاركنّكم يا رَبعِي فرحتَكم.. من خليجكم إلى محيطكم، فأنتم الأهل وأنتم سلالة الأمجاد في عرض وطول البلاد، وكواحد منكم غمرتني الفرحة وأنستني شيئًا مما يزعزع الأضلاع.

نعم.. وبعد فوز المنتخب المغربيّ على نظيره البرتغاليّ، حُقّ للفائزين أن يعبّروا عن فرحتهم، وما نالوه على امتداد التعب والليالي الطوال والأيام المديدة، فلست أدري هل غازلني وجود المدرّب الراقي وليد الرقراقي، لأنني من جيل شباب الثمانيات حيث وليد وبو دِربالة والزاكي، والفريق الزاكي، أم أنّ تيار الفرحة اجتاح قلبي الذي ينتظرُ خًبرًا فيه فَرحةٌ، فرأيتها اليومَ في عيون الكبار والصغار ممن يحفظون ما كتبه بفخر: فخري البارودي:

بلاد العرب أوطاني ..... من الشام لبغدان

ومن نجد إلى يمنٍ..... إلى مصر فتطوان

لسان الضاد يجمعنا..... بغسانٍ وعدنان.

لقد ناسب أن تخطفني ساعة السعادة العارمة، لأنّ الصفَّ لا يكتمل، إلا إذا العين تكتحل، برصّ الكتف إلى الكتف لنكون معًا في دموع الفرحة كما أننا في الهموم معًا، فهكذا كنا وهكذا سنبقى.

وما أنْ أعلن حكَمُ المبارة بصافرته نهاية الوقت، ليبدأ اللاعبون بداية صفحة جديدة في تاريخ الكرة العربية، وما أجملها أن تتكلل الجهود بالنجاحات، وأن يبرز من شبابنا من يقتدي بهم شبابُنا، وأن نكون قريبين من معين التراث التليد، ونحقق أحلامَنا التي ننسجها لأجيالنا.

ليس من المواربة إذا قلنا: إننا بحاجة إلى صقل المواهب، وخصوصا في الرياضة، لنحقق بها أبعادا إنسانية ووطنية تدفع عجلة الاهتمام إلى الأمام، وتنعش الذاكرة بمشاهد يقتبسها الآخرون ليحققوا طموحاتهم في ميادين الحياة الأخرى.

وأمّا السموّ والإبداع لدى لاعبي المنتخب المغربيّ، فقد تألق بعد المباراة في لفتة إنسانية حانية، فما أجملها من لحظات يصعد فيها اللاعب إلى أمِّه التي حملته ورعته وراعته، يعانقها ويقبل يديها، فهذه الصورة الراقية تعتبر في استراتيجيات التربية، معيارًا يحقق كثيرًا مما نتطلع إليه من تعزيز القيم والعلاقات الأسرية.

لقد تعلمنا منكم التواضع، وكيف أنّ الفائز والناجح وهو في قمة مسيرته ومساره، لا ينبغي له أن ينسى أباه وأمَّه، وأنّ الفخر كلّ الفخر بأبيه وأمِّه، ثمّ له أن يختار بعدهما ما يشاء ومن يريد.

فشكرا لاعبي المغرب على سموّكم ولا أستثني منكم أحدا.

شكرا.. على عدد الهتافات التي هتفت لكم وحيّتكم، ليس في دوحة العرب قطر، بل في كلّ قُطر عربيّ رسمتم الابتسامة على شفتيه.

شكرًا من هنا من عمان الأردنّ، من بلادٍ تفرح لفرحة العالَم، فكيف بفرحة بلدٍ شقيق عزيز.