قفزت أسعار النفط، الجمعة، وسط تراجع الدولار واستمرار القلق بشأن الإمدادات، إلا أن مخاوف الركود وتفشي فيروس كورونا في الصين حدّت من ارتفاع الأسعار.
وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضا أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي وتراجع مخزونات الخام الأميركية.
ويأتي ارتفاع العقدين في ظل تراجع الدولار، إذ أن ضعف الدولار يعزز الطلب على النفط الذي يكون أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وذكر بنك إنجلترا أمس الخميس أنه يعتقد أن بريطانيا دخلت في ركود وأن الاقتصاد قد لا يسجل نموا لعامين آخرين.
كما تأثرت المعنويات بعد أن أبقت الصين على قيودها المشددة لمكافحة كوفيد-19 في أعقاب تسجيل أعلى زيادة في الإصابات منذ أغسطس أمس الخميس.
وتنامت المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أمس الخميس بعد أن ذكر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أن "من السابق لأوانه" التفكير في تعليق رفع معدلات الفائدة.
حركة الأسعار
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار أو 1.9 بالمئة إلى 96.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 0740 بتوقيت غرينتش. ويتجه العقد صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 0.5 بالمئة.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.94 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 90.11 دولار للبرميل، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من اثنين بالمئة.
وقال رئيس استراتيجية السلع الأولية في آي.إن.جي، وارين باترسون، "التوقعات الكلية التي تزيد قتامة تمثل بعض العوامل القوية غير المواتية لسوق النفط، وبدون تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها أوبك+ في أكتوبر كان من المحتمل أن يجري التداول عند مستويات أقل بكثير".
وأضاف أن تخفيضات أوبك+ وفرت بعض الاستقرار للسوق في الأمد القصير، رغم أنه من المرجح أن يتغير هذا بمجرد دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي حيز التنفيذ الشهر المقبل وفي فبراير على المنتجات المكررة