آخر الأخبار
  إرادة ملكية بنائب رئيس وأعضاء مجلس مفوضي هيئة الاوراق المالية   للأردنيين.. توضيح مهم من دائرة الأراضي والمساحة   مضاعفة مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة في مسودة قانون معدل لتصبح 30 دينار    الشؤون الفلسطينية: صرف 50 دينار لكافة موظفي الدائرة و 20 دينار للمستخدمين بمناسبة زفاف ولي العهد   انخفاض معدل البطالة في الأردن بالربع الأول من 2023   اسعار المحروقات اعتبار من يوم غداّ   بيان صادر عن وزارة العمل   التربية تنعى الطفل الذي عُثر عليه متوفياً بعد فقدانه بسيول الزرقاء   هكذا ستصبح عقوبة مخالفة الإشارة الضوئية في مشروع القانون الجديد   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO27001 العالمية لإدارة أمن المعلومات   توجيهات من رئيس هيئة الأركان المشتركة بشأن حفل زفاف ولي العهد   مساعدات نقدية احتفالا بالمناسبات الوطنية لعائلات أردنية   تعرّف على العقوبات الجديدة المغلظة بحق مرتكبي المخالفات في مسودة قانون السير 2023   الأردنيون على موعد مع انخفاض كبير بأسعار المحروقات   إضاءة المواقع الأثرية احتفالاً بزفاف ولي العهد   الحمى القلاعية .. المربون ينتظرون حلولا وتعويضات   طقس مشمس ومعتدل اليوم ومنخفض خماسيني الجمعة   التربية : تسجيل طلبة الصف الأول الكترونيا منتصف حزيران   موعد عيد الأضحى المبارك   طقس ربيعي نهار الاربعاء .. ومائل للبرودة ليلاً

رصاص الطيش وليس رصاص طائش يغتال الطفولة

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم سعادة النائب ماجد الرواشدة

من المفارقات العجيبة والغريبة والمستهجنة التي يرفضها أبسط عقل بشري ان لا يتعظ الانسان بغيره ولا يتعلم من تكرار الدروس، وغني عن الاسهاب في هذه المفارقة ففي امثالنا الشعبية عن التعلم بواسطة التكرار ما يمكن ان يكون كافيا لأن يتعظ من لا يزال يعتقد ان الفرحة لا تكتمل الا من خلال موت الاخرين ومن خلال ان يرى مشاهد الألم في نفوس الاخرين وسيل الدماء نتيجة تصرف ارعن وطائش.
كم من طفل بريء جلس امام بيته، او كان في ملعبه، او في شارعه، او حتى في عقر داره، سعت اليه رصاصات من مسدس او سلاح في يد شخص مسكون بالطيش والاستهتار، وكم من اسرة فقدت عزيزا عليها بفعل هذه الممارسة العجيبة والغريبة وغير المفهومة ولا المبررة، فأي فرح هذا الذي لا يتم الا بهذه الفرقعات الجوفاء وثمنها دماء بريئة تسكب بلا ذنب وعلى حين غرة، وما علم أولئك انهم لن يهربوا بفعلتهم وان يد العدالة ستطالهم وان طال الوقت، وكان اخر هذه الحوادث المؤسفة في مدينة جرش وما وقع للطفل البريء الذي خرج مع اقرانه ليلعب وهو يحلم بغد افضل تاركا في البيت ام تنتظره واب يتطلع الى مستقبله ليعود اليهم مضرجا بدماء زكية اهدرها انسان اقل ما يقال فيه انه غير مسؤول ويخلو من الحس الإنساني ولم يتعلم من دروس كثيرة، فبدلا من ان يعود لاستكمال واجباته المدرسية عاد اليهم ملفوفا في كفن كزهرة قطفت في غير موسمها، الا يتعظ أولئك بعد؟ الا يجدون في الأمثلة والقصص المتكررة دروسا كافية لوقف هذا العبث والاستهتار؟؟؟
الا اننا هنا وفي جانب اخر من الصورة، نسجل بكل اعتزاز تلك الجهود للعاملين على حفظ الامن في بلدنا الغالي وعلى جهود محافظ جرش والعاملين في المحافظة والاجهزة الأمنية بكل كوادرها ومرتباتها واختصاصاتها الذين يثبتون يوميا الكفاءة والقدرة والحرص على ان لا يهرب فاعل بفعلته، فهم العين الساهرة واليد الامينة على امن الوطن والمواطن، ومها قلنا فلن نستطيع ان نوفي هؤلاء لرجال حقهم من الشكر والتقدير، وفي زمن اقل من القياسي كان مطلق النار في قبضتهم، بوركت الجهود أيها الرجال، ولتخرس تلك الأسلحة الجوفاء ولتصمت تلك الأصوات التي تطرب صغار العقول فقط، ولنحافظ على الاتزان في الفرح ولنعبر عنه بطرق اكثر تحضرا واكثر امانا، كفى كفى كفى كفى