قال حسام لطفي، محامي أسرة شيرين عبدالوهاب، الإثنين، إن "الأزمة الأخيرة المتعلقة بدخول المطربة الشهيرة للمستشفى وما أثير حولها في طريقها للحل ونحاول الآن أن ننهي الأزمة بهدوء".
وكانت النيابة العامة المصرية قالت، الأحد، إنها تحقق في بلاغ محامي شيرين عبدالوهاب، الذي يتهم شقيقها بـ "التهجم عليها وإدخالها مستشفى للصحة النفسية عنوة".
وقال لطفي إن "شيرين كانت تعاني من انهيار عصبي، وأيضا تعاني من اكتئاب حمل منذ عدة سنوات بعد ولادة ابنتها الثانية، وهو ما كان يؤدي لإصابتها بانهيار عصبي واستقر الأمر على أن تبقى في المستشفى عدة أيام تحت الملاحظة حتى تحظى بالرعاية الطبية وتستعيد نفسها، على أن تغادر المستشفى الأسبوع القادم بعد تحسن الأوضاع وهدوء الأزمة".، وفقا لقناة الحرة.
ولفت إلى المحامي، الذي يمثل أسرة شيرين عبدالوهاب منذ أكثر من 20 عاما، ويتابع كافة الأمور القانونية المتعلقة بها وبأسرتها، إلى أنه"أنهينا الخلافات القانونية بينها وبين زوجها السابق، حسام حبيب، خلال الأيام الماضية".
وحول ما أثير عن أن الأزمة ترجع لمحاولة السيطرة على شيرين عبدالوهاب وأموالها وممتلكاتها من شقيقها أو طليقها، أكد أن "شيرين لديها محاسب مالي تثق فيه تماما ويحرص دائما على مصالحها بعيدا عن سيطرة أي شخص، كما أنني أتولى الأمور القانونية لها وللأسرة وهذه الادعاءات بعيدة عن الواقع".
وقال: "هناك أغنيتان جديدتان سيتم طرحهما قريبا لشيرين عبدالوهاب بعد إنهاء خلاف مع إحدى شركات الإنتاج بالتصالح حتى تستقر أمورها الفنية والإنتاجية".
واختتم محامي أسرة شيرين عبدالوهاب حديثه بأنه "يتمنى أن تتسم متابعات أزمة شيرين عبدالوهاب بالهدوء، لأن لديها ابنتين تستحقان من الجميع أن يفكر فيهما ويحافظوا على مشاعرهما".
ياسر قنطوش، وكيل شيرين عبدالوهاب الذي تقدم ببلاغ أمس، اتهم فيه شقيقها باحتجازها عنوة في أحد المستشفيات بعد التهجم عليها، قال إن "النيابة العامة أصدرت بيانا حول التحقيق في قضية شيرين، طالبت فيه الالتزام بما تصدره وحدها من بيانات ومعلومات"، ولذلك فهو "لن يتحدث في تفاصيل الأزمة بناء على ما ورد ببيان النيابة العامة".
وشهدت الساعات الماضية أزمة عاصفة تتعلق بالمطربة، بعد أشارت معلومات إلى احتجازها في مستشفى بالقاهرة، قبل أن يتوجه محاميها إلى قسم الشرطة ليحرر محضرا ضد شقيقها يتهمه فيه بالاعتداء على موكلته وأخذها رغما عنها إلى أحد المستشفيات.
مع الساعات التالية كانت شيرين عبدالوهاب وقصتها حديث الجميع في مصر، خاصة مع تواتر معلومات في تقارير صحفية وإعلامية حول تعرضها لإصابة بالرباط الصليبي وذهابها للمستشفى.
لكن بعد وقت قصير تبين أن المطربة محتجزة في مستشفى للصحة النفسية بمنطقة مصر الجديدة في القاهرة، وطليقها حبيب والمنتجة سارة الطباخ مديرة أعمالها السابقة، ومحاميها ياسر قنطوش، وقفوا عند المستشفى بانتظار رؤيتها.
- شقيق شيرين يتحدث عن الأزمة
وقال محمد عبدالوهاب، شقيق شيرين عبدالوهاب، في تصريحات تلفزيونية: " أحاول إنقاذ أختي من عصابة، تتكون من زوجها السابق حسام حبيب والمنتجة سارة الطباخ ومعهم محاميها".
وأضاف "ذهبت إلى شقة أختي لأدخلها المستشفى للعلاج، لأنها كانت تتعاطى المخدرات هي وحسام حبيب، ولم أعتدِ عليها، بل كان معي مختصون من المستشفى ليأخذوها للعلاج، وأمي طلبت مني إنقاذ أختي من طليقها ومن سارة الطباخ ولذلك أدخلتها المستشفى دخولا إلزاميا، والنيابة حققت مع مسؤولي المستشفى وقدموا أوراقا وتقارير تفيد حاجة أختي للعلاج".
وأوضح شقيق شيرين أنها "لم تكن تريد الذهاب للمستشفى، لكنه أخذها عن طريق المختصين من المستشفى حتى يتم علاجها"، مشددا على أن "موقفي القانوني سليم، ولو آخر يوم في عمري لن أخرج أختي من المستشفى حتى يقول الطب إنها أصبحت سليمة وتستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي".
والدة شيرين أيضا قالت في تصريحات إعلامية: "ابنتي تشاجرت معنا وطردتنا من المنزل بسبب زوجها السابق ولذلك طلبت من شقيقها أن ينقذها".
ولم يعلق حبيب والطباخ على هذه الاتهامات.
- النيابة تبدأ تحقيقات وتستمع لشهود
وكانت النيابة قالت، في بيان الأحد، إنها تحقق في قضية شيرين عبدالوهاب وذكرت أنها "تلقت بلاغا من وكيل الفنانة شيرين عبد الوهاب، بتهجم شقيقها وآخرين عليها داخل مسكنها واصطحابها لأحد مستشفيات الصحة النفسية لإدخالها عنوة على إثر خلافات بينهما وقدم صورة ضوئية تحمل رقم الملف الطبي بايم موكلته والمنسوب صدوره إلى المستشفى".
وتابعت: "سألت النيابة مدير عام المستشفى والمدير الفني الطبي به واللذان تناقضت شهادتهما مع ما ورد بمضمون البلاغ، وأنها تسعى باستكمال التحقيقات إلى جلاء الحقيقة فيها".
وطالبت النيابة المصرية بالالتزام بما تعلنه وحدها من بيانات رسمية في هذه الواقعة.
وكان ياسر قنطوش، وكيل شيرين، قال في تصريحات إعلامية سبقت بيان النيابة، إنه " أخطر من قبل المنتجة سارة الطباخ، فجر الأحد، بأن شيرين تحتاج من ينقذها، لأن هناك من أخذها من المنزل، منذ يوم الخميس، وأدخلها المستشفى رغما عنها، ولذلك تقدمت ببلاغي ضد شقيقها".
وأوضح أنه "إذا كان اتهم شقيق شيرين باتهام ما، عن سوء فهم فإنه سيتنازل عنه".
وأشار إلى أن "المستشفى التي توجد به شيرين قدم تقريرا للنيابة يفيد بأنها مريضة ومصلحتها في أن تبقى فيه". مضيفا "طالبت النيابة بتسلم شيرين على عهدتي الشخصية لاستكمال علاجها في المنزل تحت رعاية والدتها وأخيها، أو في مكان آخر أو حتى تسفيرها للخارج للعلاج إذا كانت حالتها تستدعي ذلك دون أن يكون العلاج بالقهر أو الإجبار".
محامي شيرين أعلن في بيان قبل عدة أيام عن تصالح شيرين عبدالوهاب وزوجها السابق حسام حبيب بشأن القضايا التي كانت متداولة بينهما في الفترة السابقة، وأنه قام برد كافة المتعلقات الخاصة بالفنانة وتم تسوية جميع الخلافات بينهما وأصبحت ذمته بريئة تماما من أي التزام تجاهها.
وأوضح أن ذلك جاء حرصا من موكلته على استمرار العلاقة الطيبة بينهما كأصدقاء وزملاء في الوسط الفني.