هزّت جريمة مروعة بلدة الخضر اللبنانية، قضاء بعلبك شرقي البلاد، فجر الخميس، حيث أقدم رجل على قتل ابنه البالغ من العمر 25 عاما وهو في سريره، ثم انتحر.
وشجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الجريمة والبحث عن تفاصيلها، خاصة وأن السبب الذي دفع أحمد عودة، وهو في العقد الخامس من عمره، على إطلاق النار على ابنه حسين داخل سريره، قبل أن ينتحر، لا يزال غير واضح.
تفاصيل الجريمة
وكشف شاهد عيان، بعض التفاصيل المتعلقة بالجريمة لسكاي نيوز عربية، موضحا:
خلاف نشب بين الأب وابنه على خلفية تخلف الأخير عن الالتحاق بمركزه العسكري، بعد أن تم تجنيده في الجيش اللبناني منذ فترة وجيزة.
بدأت الأحدث بصراخ الأب ومطالبته ابنه بالذهاب إلى مركزه العسكري.
الأب أطلق النار من سلاح للصيد باتجاه ابنه، الذي كان لا يزال في فراشه فجرا، وأصابه في عنقه.
لم تمض ثوان حتى أطلق الأب النار باتجاه رأسه، منتحرا.
"سيرة حسنة"
وأشار الشاهد في روايته لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "الأب لم يكن يقصد قتل ابنه، إنما كان يريد ترهيبه"، خاصة وأن العائلة تتمتع بـ"سمعة حسنة".
وتابع: "الأب كان يعمل في مجال البناء، وسلوك العائلة والأب عرف بالسيرة الحسنة. تخلّف الابن عن الالتحاق بوظيفته في الخدمة العسكرية لمدة 3 أيام متتالية هو ما فجر الخلاف".
الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات الجريمة
تقرير أعدته مؤسسة "غالوب" لقياس الرأي العام في العالم، قبل 3 أسابيع، أظهر أن اللبنانيين هم أكثر شعوب الأرض شعورا بالغضب.
محللون وخبراء في علم الاجتماع ربطوا ذلك بالأزمات التي تضرب لبنان منذ نحو 3 سنوات، وأدت لانهيار الأوضاع الاقتصادية والمالية، وتصاعد التوترات المجتمعية كذلك.
الأرقام الجديدة تكشف عن تصاعد كبير في معدلات الجريمة والانتحار في المجتمع اللبناني، على نحو ينذر بالخطر.
بحسب البيانات، التي نشرها موقع "ميشن نيتوورك نيوز" الإلكتروني، قفز عدد جرائم القتل المُسجلة في يوليو الماضي في لبنان، بنسبة 68 بالمئة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي.
بلغت نسبة تزايد حالات الانتحار خلال الفترة نفسها 42 بالمئة، عما كانت عليه قبل عام.