رهف القنون شابة سعودية مواليد 11 مارس 2000 أثارت قضيتها الرأي العام بالوطن العربي بعد هروبها من منزل والدها في الكويت الى تايلاند تدعي العنف الاسري .
ولدت رهف في عام 2000 بالسعودية عاشت و ترعرعت حتى بلغت سن التاسعة عشر من عمرها , يشتغل والدها محافظ مدينة السليمي , وكما صرحت رهف ان لديها تسع اشقاء , وان اسرتها منعتها من الجامعة التي تدرس بها وكما حبسها شقيقها بمساعدة والدتها لمدة لا تقل عن شهر وذلك بعدما قصت شعرها وتعرضت للعنف الجسدي والنفسي وفرض عليها الزواج التقليدي تحت التهديد , وتعرضت رهف للقتل بسبب ارتدادها عن الاسلام كما صرحت رهف قنون , وهربت بعد ذلك.
في 7 كانون الثاني 2019 فتحت رهف حساب تويتر ونشرت من خلاله انها تطلب المساعدة من حقوق الانسان , وكانت عبر رحلة من بانكوك الي الكويت ورفضت الصعود لطائرة وتحصنت في فندق وتطلب المساعدة عبر تويتر , قامت رهف بنشرِ تسجيلٍ مصور على موقع تويتر تطلب فيه المساعدة واللجوء والحماية وتؤكد على وجودها في تايلاند ثم نشرت تسجيلًا آخر تقول فيه: "سيقتلونني ... حياتي في خطر. عائلتي تهدد بقتلي على أبسط الأشياء" وبعد ذلك ظهرت الحقوقيّة المصرية منى الطحاوي التي تبنت استغاثة رهف فعملت على مساعدتها بعد التواصلِ معها من خلال إيصال صوتها لباقي المنظمات الحقوقية العالمية.
من المفترض ان يتم ترحيل القنون عبر الطائرة الى الكويت الى انها بقيت بالفندق ورفضت الخروج واقلعت الطائرة .
وبعد عدة ساعات تدخلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين واعتبرت رهف الهاربة من اهلها لاجئة وطلبت من دولة استراليا حق اللجوء , وبعد لحظات نشرت وزارة الخارجية السعودية بيانا قالت فيه " إن رهف لا يوجد لديها حجز عودة، مما يتطلب ترحيل السلطات التايلاندية لها " وتحدث عبد الإله الشعيبي القائم بأعمال السفارة في بانكوك فقد قال ان الفتاة استغلت وجودها مع والدها في الكويت وهربت مبينا أن والدها الذي يقيم ما بين الكويت وحائل هو الذي قدم بلاغا بهروبها , وفي فيديو ظهر فيه الشعيبي وهو يتحدث مع المسؤولين التايلانديين حول قضية رهف يقول: "كان الأحرى بهم أن يسحبوا جوالها بدلا من جواز سفرها ... لقد استخدمت هاتفها لفتح حسابٍ على تويتر وكسب عشرات آلاف الصداقات، مما أعطى قضيتها صدى دوليًا واسعًا".
وأعلنت دولة كندا طلب قبول لجوء رهف عندما ظهر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في فيديو قالَ فيه: "عُرفَ عن كندا وقوفها إلى جانب حقوق الإنسان وحقوق المرأة حول العالم، لذا عندما طلبت الأمم المتحدة من كندا منح اللجوء لرهف القنون، وافقنا على الطلب " , وبعد وقت لاحق وصلت القنون الى مطار تورنتو في كندا واستقبلها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند التي وصفتها بأنها "مواطنة كندية جديدة وهي شجاعة للغاية " وقالت الوزيرة لا يوجد حتى الان تصريح بسبب ان رهف متعبة جراء المحنة التي مرت بها .
أثارت قضية رهف جدلا واسعا بين الدول بسبب قصتها , تقول رهف انها كانت مع اهلها في اجازة بالكويت فقررت الهروب إلى أستراليا على أملِ تقديم طلب لجوء عن طريق استقلال طائرة من بانكوك لكنّها تفاجأت وصُدمت بسبب مطاردتها من قِبل دبلوماسي سعودي أصر على احتجاز جواز سفرها.
وفي هذا السياق, صرح فيل روبرتسون احد العاملين في منظمة هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن الحكومة التايلاندية تختلقُ قصةً تقول فيها إن رهف حاولت التقديم إلى تأشيرة وإن طلبها رفض ... والحقيقة أن لديها تذكرة ذهاب إلى أستراليا، ولم تكن تريد دخول تايلاند أصلًا ... السلطات التايلاندية تعاونت كما هو واضح مع السعودية، وذلك لأن مسؤولين سعوديين تمكنوا من الوصول إلى الطائرة عند هبوطها." من جهتهِ نشر مايكل ببج نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في ذات المنظمة بيانًا ورد فيه: "السعوديات اللاتي يهربنَ من أسرهن قد يواجهن عنفًا شديدًا من أقاربهن، والحرمان من الحرية، وأخطارًا أخرى إن أكرهن على العودة." .
وبعد اربع ايام علقت الشابة رهف على تويتر التي لا زالت تنتظر رد السلطات الاسترالية حول طلب اللجوء , انها تلقت تهديدا بالقتل , وذكرت صوفي مكنيل الصحفية في هيئة الإذاعة الأسترالية أن" رهف آمنة وفي حالة جيدة لكنها ستبتعد لبعض الوقت عن تويتر ... لقد تلقت الكثير من التهديدات بالقتل".
وبعد مرور عام من هروبها نشرت رهف صورتين لها عبر تويتر وهي بملابس البحر و الثانية بالنقاب , تقارن وضعها الان وقبل وكتبت " أكبر تغيير في حياتي هو التحول من إلزامي على ارتداء الشراشف السوداء وتحت سيطرة الرجال، إلى امرأة حرة" وأشارت في حسابها انها ناشطة نسوية ليبرالية و مرأة سعودية حرة ومسلمة سابقا .
وخلال مقابلة لها بعد وصولها كندا قالت " بالنسبة إلينا نحن السعوديات تتم معاملتنا مثل العبيد لا نستطيع اتخاذ قرارات شخصية حتى في الدراسة في الزواج في الوظيفة". وتقر بأنها كانت خائفة لكن كانت مقتنعة بأن حصولها على حريتها تستحق أن "أخاطر بحياتي" .
وتحدثت انه وخلال وجودها في كندا تتلقى رسائل تهديد , وبعد ذلك نشر اهل رهف بيانا بعد هروبها ويشير البيان ان العائلة تبرأت منها .
وختمت اللقاء بتأكيدها على التضحية ودفع الثمن من أجل العيش بحرية وتقرير مصيرها بنفسها.
وبعد استقراراها بدأت رهف تتنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي , وتعيش الحياة الغربية , حيث بدأت بمسلسل العري وابراز التاتو على مناطق حساسة في جسدها، مما لاقى رواجا كبيرا في بلادها ، وحققت شهرة واسعة.
وبدأت رهف تظهر بملابس فاضحة وبروز مفاتنها للمتابعين , الا ان الكثير يعتبرها مرتدة عن الدين الاسلامي رغم وجود متابعين لها من السعودية يتابعون نشاطاتها , فيما اشعلت القنون مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في السعودية بسبب نشرها صورة وهي تبرز مؤخرتها وعليها تاتو جاذب , وشن عليها البعض يطالبوا القصاص منها بسبب ارتدادها عن الاسلام و الاساءة له .
وأشارت رهف خلال صور نشرتها وهب ترتدي فستانا شفافا لون احمر وتكشف جسدها الموشم ,انها تتمرد على الدين الاسلامي والعادات الشرقية .