انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد واقعة مقتل ولاء زايد، وهو صيدلي قتل بطريقة بشعة، دفعت كثيرين للمطالبة بمحاسبة الجناة.
ودشن مستخدمو مواقع التواصل، خاصة "فيسبوك"، حملة لمطالبة المسؤولين المصريين بسرعة التوصل لمرتكبي جريمة قتل الصيدلي ولاء زايد وإحالتهم للمحاكمة العاجلة، وذلك من خلال هاشتاق "حق ولاء لازم يرجع".
وتباشر نيابة حلوان، جنوب العاصمة القاهرة، وهي المنطقة التي شهدت الجريمة، التحقيق في الواقعة التي أثارت ضجة بعد سقوط الصيدلي من شقته بالطابق الخامس.
ولاء زايد، ابن محافظة المنوفية، دكتور صيدلي مصري يعمل في السعودية، وهو متزوج من زوجتين، ولديه طفل وحيد يدعى يونس.
القصة الكاملة لقتل ولاء زايد
بدأت الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بـ"العثور على جثة شاب بشارع رايل بدائرة قسم حلوان".
وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى ولاء زايد لقي مصرعه إثر سقوطه من الطابق الخامس، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
في محضر رسمي، اتهمت أسرة الصيدلي المتوفى ولاء زايد زوجته وعائلتها بقتل ابنها الوحيد بعد تعذيبه للتوقيع على تنازلات لصالح زوجته، وتحريض 4 من البلطجية على قتله.
ووفقا للأسرة، فإن المجني عليه بعدما نفذ طلباتهم ألقاه البلطجية من شرفة منزله في الطابق الخامس، ثم أخذوا جثمانه إلى المستشفى ليدعوا أن ما حدث "حالة انتحار".
لكن قبل وفاته، استغاث ولاء بأصدقائه وجيرانه لينتشلوه من مصيره المؤلم حيث أرسل رسالة عبر "واتساب" لمجموعة سكان العقار واسم الجروب "برج نجمة رايل" يطلب الاستغاثة.
ونصت الرسالة: "يا جماعة أنا عندي بلطجية بالبيت.. محتاج حد يلحقني أرجوكم حد ييجي يقف معايا".
النيابة تحقق في مقتل ولاء زايد
وباشرت نيابة حلوان التحقيق في الواقعة، حيث اتهم محامي المجني عليه أسرة زوجة زايد بالاستعانة بـ4 بلطجية للتخلص منه بسبب خلافات أسرية.
كما استمعت النيابة لأقوال نجل المتوفى، ويبلغ من العمر 7 سنوات، والذي قال إنه شاهد الواقعة من بدايتها، وفجر مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أن شقيق زوجة والده هو من ألقاه من شرفة شقته في الدور الخامس.
وقال محامي الضحية، لوسائل إعلام محلية، إن الطفل قال للنيابة: "أنا شوفت أونكل عبدالله واللي معاه بيرموا بابا من البلكونة".
وكشف المحامي جانبا من الخلافات العائلية بين القتيل وزوجته الأولى، موضحا أن المشاكل تفجرت بسبب زواجه الثاني، حيث أتم زفافه قبل الواقعة بنحو 3 أيام بقرية الشهداء في المنوفية.
وتابع: "على إثر ذلك أحضرت الزوجة والدها ووالدتها وشقيقها برفقة بعض البلطجية، ثم اعتدوا عليه في شقة الزوجية الواقعة في منطقة حلوان، وألقوه من شرفة الطابق الخامس أمام ابنه ليلقى مصرعه".
وألقت الشرطة المصرية القبض على زوجة المجني عليه ووالدها وأخوها، وبدأت التحقيق معهم في الواقعة بعد شهادة طفل الصيدلي المغدور وجيرانه ضدهم.