جراءة نيوز -عمان:
جدد العاطلون عن العمل مساء الامس الأحد اعتصاماً مفتوحاً أمام دار محافظة معان بعد تعليق اعتصامهم الأول ، منتصف الشهر الماضي والذي واستمر لعشرة ايام على التوالي ، وانتهاء المهلة التي طلبها محافظ معان عبد الكريم الرواجفة من قبل المحتجين المطالبين بتعيين أبناء المنطقة بالشركات المتواجدة ضمن اطار المحافظة ،لدراسة مطالبهم وجمع اللجنة المتحدثة باسم المعتصمين برؤساء الشركات في المحافظة للتواصل لصيغة توافقية من شانها ايجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل من ابناء المدينة .
ولوح المعتصمون بالتصعيد خلال الايام المقبلة ، خصيصا بعد انتهاء المهلة التي تم الاتفاق عيها بين اللجنة المتحدثة باسم المعتصمين والحكومة المحلية والمجلس الامني في مدينة معان ، لافتين الى ان كافة الخيارات باتت متاحة بعد تيقنهم بعدم جدية الحكومة التعامل مع مطالبهم بجدية ، خصيصا وان هذا الاجراء التصعيدي جاء بعد سلسلة من اللقاءات و الوعود الرسمية التي باءت جميعها بالفشل بحسب المعتصمون .
ولفت المعتصمون الذين نجحوا مساء الامس بإقامة خيمة احتجاجية قبالة البوابة الرئيسة لدار المحافظة ، رغم استدعاء قوة امنية من عناصر الامن والدرك حاولت منع اقامتها في بداية الامر قبل ان تنسحب من موقع الاحتجاج لتتواجد داخل الباحة الرئيسة لمبنى المحافظة ، بان اعتصامهم المفتوح باق لحين تلبية كافة مطالبهم ، والتي تتركز حول توفر فرص عمل لكافة العاطلين عن العمل من حملة الشهادة الجامعية ، والجامعية المتوسطة ، والثانوية العامة وما دونها ضمن المشاريع التنموية المتواجدة ضمن إطار المحافظة ، التي في الغالب تحل على المدينة بغالبية كوادرها الوظيفية من خارج ابناء المدينة بحجة انها مؤسسات وشركات وطنية من شأنها توفير فرص لكافة ابناء الوطن ، لتصبح محط جدل الشارع المعاني على اعتبار ان هذا المصطلح يطبق على الشارع المعاني دون غيره .
مشيرين الى ان الحكومة المحلية تتعمد إثارة الشارع المعاني بصورة مستفزة ، محذرين من مغبة خلق حالة احتجاجية ستكون تداعياتها وخيمة حينما تخرج كافة الاحتمالات عن عقال الحكماء والعقلاء والحكومة المحلية في المحافظة .
وحمل المعتصمين الحكومة المحلية في معان مسؤولية الحالة الاحتجاجية السائدة في الشارع المعاني وافتعاله ازمة حقيقية بوعود باتت لا تسمن ولا تغني من جوع ، خصيصا ان محافظ معان عبد الكريم الرواجفة طالب المعتصمين تعليق اعتصامهم الاول لدراسة مطالبهم ونقلها لمركز صناعة القرار ، إلا ان هذه الوعود بقيت حبيسة الادراج الرسمية كسباقاتها ولم تحقق مطالب ابناء المدينة ، مضيفين ان الاستمرار بالتعامل مع مطالب الشارع بهده الصورة من شأنها احداث ازمة حقيقة يخشى عواقبها .
منتقدين اقدام شركة جفكو حديثة الانشاء جلب كوادرها الإدارية والعمالية من خارج أبناء المحافظة الأمر الذي يتعارض والرؤية الملكية والحكومية التي تهدف إلى اقامة مشاريع تنموية من شأنها خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل من أبناء المنطقة .
في حين اكد مصدر مسؤول الى ان اتفاق ابرم بين محافظ معان واللجنة المتحدثة باسم المعتصمين بتزويد المحافظة بكشف يضم اسماء كافة العاطلين عن العمل ليتسنى دراستها ومناقشتها مع رؤساء مجالس الشركات بهدف التوصل لحلول من شأنها توفير فرص عمل ضمن مراحل ، الا ان اللجنة لا تزال لم تقم بتزويد الرواجفة بالكشف دون معرفة الاسببا الرئيسة وراء الرفض .
لافتا الى ان شركة جفكو حديثة الانشاء ستوفر قرابة 800 فرصة عمل في حال مباشرة العمل واكتمال مراحل الانشاء ، وسيكون لـ ابناء المحافظة فرص عمل عديدة بكافة مجالات واقسام الشركة ، التي تعتمد على رؤيتها الرئيسة استيعاب العاطلين عن العمل من ابناء المحافظة بشكل خاص وأبناء الوطن بشكل عام .
مضيفا بان محافظ معان يقدم طمأنته لابناء المدينة بناء على وعود مماثلة من قبل الشركات وهو ما بات يشكل مازق حقيقي لعدم وفاء الشركات بوعودها ، ووضعه في واجهة الاحتجاجات الشعبية في كثير من الاحيان ."سرايا"