تعهد أمير قطر، الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالترحيب بجميع مشجعي كأس العالم دون تمييز.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثان: "لقد تطلب التحدي الذي أقدمنا عليه منذ إثني عشر عاماً تصميماً وعزماً حقيقيين والكثير من التخطيط والعمل الجاد. وها نحن اليوم نقف على أعتاب استضافة منتخبات العالم وجماهيرها، ونفتح أبوابنا لهم جميعاً دون تمييز ليستمتعوا بكرة القدم وأجواء البطولة المفعمة بالحماس، وليشهدوا النهضة الاقتصادية والحضارية في بلادي".
وأضاف: "في هذه البطولة، التي تقام لأول مرة في دولة عربية ومسلمة، ولأول مرة في الشرق الأوسط عموماً، سيرى العالم أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي، كما أنها قادرة على أن تقدم فضاء مريحاً للتنوع والتفاعل البناء بين الشعوب".
واستشهد الشيخ تميم في كلمته بالأمم المتحدة بآية من القرآن الكريم تعني أن الله خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا.
ومدفوعة بصادرات الطاقة، أنفقت الدولة الصغيرة 200 مليار دولار على البنية التحتية ومشاريع كأس العالم ذات الصلة منذ فوزها باستضافة البطولة التي تستمر خمسة أسابيع. تم إنفاق 6.5 مليار دولار من ذلك المبلغ لبناء ثمانية ملاعب لبطولة كأس العالم، التي تنطلق في نوفمبر.
تأمل قطر أن يجذب الحدث مليارات الدولارات من السياحة. ويأمل القادة أيضًا أن يتخلص الناس من المفاهيم الخاطئة التي قد تكون لديهم عن قطر.
وقطر مجتمع مسلم محافظ، لكنها ستسمح لعشاق كرة القدم بتناول الكحول في مناطق مخصصة في البطولة خارج حانات الفنادق الموجودة.
وسبق أن أكدت اللجنة المنظمة للمونديال أن المشجعين المثليين لن يواجهوا أي تمييز خلال حضورهم لمباريات البطولة.
مل الملايين من العمال المهاجرين من جنوب آسيا في بناء الطرق ونظام النقل والأبراج الشاهقة والملاعب من أجل البطولة. وتوفي بعضهم. حسب أسوشيتد برس.
وأعلنت قطر إجراء إصلاحات كبيرة على قوانين العمل في السنوات الأخيرة، لكن جماعات حقوقية تقول إن السلطات اعتقلت ورحلت العمال الذين احتجوا على تأخر الرواتب.