آخر الأخبار
  الملك وبايدن يبحثان هاتفيا المستجدات الخطيرة في غزة   مسؤول إسرائيلي ينتقد هاريس حول تصريحاتها عن غزة: "فوجئنا بتغير نبرتها"   أسيرة إسرائيلية سابقة نادمة لأنها لم تقتل نتنياهو   لازريني: اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة تطور خطير في رحلة البؤس التي لا تنتهي   أمسية مميزة بصوت هبة طوجي والموسيقار أسامة الرحباني على الساحة الرئيسية في جرش   جوقة سراج والفرقة الجورجية يبهران جمهور جرش في الساحة الرئيسية   وزيرة الثقافة الأردنية تفتتح جناح السفارات في مهرجان جرش الثقافي 2024 وتشيد بجناح المملكة العربية السعودية   مهرجان جرش يفتتح برنامجه الثقافي باستعادة إرث محمود درويش   افتتاح البرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب والادباء الاردنيين في مهرجان جرش"38".   كم يبلغ عدد متقاعدي الضمان الاجتماعي في الأردن؟   إدارج موقع أم الجمال الأثري على لائحة التراث العالمي   "الأمانة" تطرح عطاء مشروع عمان مدينة ذكية الحزمة الأولى   قطر تسلم الأردن 7 مقطورات لإرسالها إلى غزة   أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   النجار تشيد بمشاركة سفارات الدول العربية في مهرجان جرش   انطلاق فعاليات بشاير جرش للمواهب الشابة بنسخته 11   حضور جماهيري قوي يعزز فعاليات مهرجان جرش في يومه الثاني..صور   ترامب: إذا اغتالتني إيران .. يجب محوها عن وجه الأرض   "الاحتلال" يكشف تفاصيل تحريره لخمس جثث من مواطنيه بخانيونس   ترمب يُطالب بإنهاء الحرب على غزة بسرعة

مهباش من بقايا عمارة اللويبدة

{clean_title}
بعد خمسة ايام من العمل المتواصل دون تعب او كلل ، بذلت كافة الاجهزة الامنية وأمانة عمان ومتطوعون ونقابات ومهندسين وزملاء صحفيين ومحطات عربية وعالمية تنقل الاحداث أول بأول جهود جبارة من أجل الوصول الى أحياء تحت ركام عمارة اللويبدة ، خمس ايام البعض منهم لم يصل الى بيته القريب خمس ايام مرت على من ينتظرون ناجين من تحت الانقاض كأنها خمس سنوات.

اليوم وبعد انتهاء كافة اعمال إخلاء الشهداء الاربعة عشر رحمهم الله من البناية وبعد مغادرة اغلب الحاضرين ، خطر لي أن أعود مع أني غادرت فقط لأستبدل ثيابي فقمت بزيارة سريعة الى موقع الحادث ، حيث كان عمال أمانة عمان يقومون بنقل قطع الباطون بأيديهم نظراً لصعوبة المكان ، ورجال الامن العام متواجدون ايضاً بالموقع ، فوقفت أُناظر بقايا الركام وكيف كانت طريقة العمل التي اتبعها افراد الانقاذ ، كان المشهد رهيب فكيف استطاعوا ان يحفروا السطح تلو السطح حتى يصلوا الى أحياء، كُنا نسمع اشخاص يتذمرون من عملهم ومن قلة انجازاتهم ، ولكن ان ترى خير من ان تسمع لقد كانت جهود جبارة .

خلال الجولة وقع نظري على قطعه لم يكن واضح منها الا القليل ولكن انا اعرفها جيداً نعم اعرفها هذا (مهباش) وخلال ثواني معدودة بدأت اسأل نفسي هل اصحابك احياء ؟ هل اصحابك ذهبوا وتركوك ؟ هل هناك القليل من القهوة بداخلك لم استطيع ان اتمالك دموعي ،كان بجانبي اثنان من افراد الامن العام ، والتفتوا الي وكأن نظراتهم تسألني هل تفكر فيما نفكر به ، وبدون وعي قلت نعم من غير أن اعرف فيما كانوا يفكرون ، فقلت نعم مهباش وتبسموا ، كنت افكر لمن هذا المهباش وهل يا تُرى اصحابه أحياء أم شهداء ، هل يوجد داخلك القليل من البن مع رائحة الهيل ، اين اصحابك الآن، اسئلة كثيرة تبحث عن إجابة.
غادرت المكان وتركت المهباش ، لعله يرجع الى عائلته ، او يجد عائلة جديدة.