آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

مهباش من بقايا عمارة اللويبدة

{clean_title}
بعد خمسة ايام من العمل المتواصل دون تعب او كلل ، بذلت كافة الاجهزة الامنية وأمانة عمان ومتطوعون ونقابات ومهندسين وزملاء صحفيين ومحطات عربية وعالمية تنقل الاحداث أول بأول جهود جبارة من أجل الوصول الى أحياء تحت ركام عمارة اللويبدة ، خمس ايام البعض منهم لم يصل الى بيته القريب خمس ايام مرت على من ينتظرون ناجين من تحت الانقاض كأنها خمس سنوات.

اليوم وبعد انتهاء كافة اعمال إخلاء الشهداء الاربعة عشر رحمهم الله من البناية وبعد مغادرة اغلب الحاضرين ، خطر لي أن أعود مع أني غادرت فقط لأستبدل ثيابي فقمت بزيارة سريعة الى موقع الحادث ، حيث كان عمال أمانة عمان يقومون بنقل قطع الباطون بأيديهم نظراً لصعوبة المكان ، ورجال الامن العام متواجدون ايضاً بالموقع ، فوقفت أُناظر بقايا الركام وكيف كانت طريقة العمل التي اتبعها افراد الانقاذ ، كان المشهد رهيب فكيف استطاعوا ان يحفروا السطح تلو السطح حتى يصلوا الى أحياء، كُنا نسمع اشخاص يتذمرون من عملهم ومن قلة انجازاتهم ، ولكن ان ترى خير من ان تسمع لقد كانت جهود جبارة .

خلال الجولة وقع نظري على قطعه لم يكن واضح منها الا القليل ولكن انا اعرفها جيداً نعم اعرفها هذا (مهباش) وخلال ثواني معدودة بدأت اسأل نفسي هل اصحابك احياء ؟ هل اصحابك ذهبوا وتركوك ؟ هل هناك القليل من القهوة بداخلك لم استطيع ان اتمالك دموعي ،كان بجانبي اثنان من افراد الامن العام ، والتفتوا الي وكأن نظراتهم تسألني هل تفكر فيما نفكر به ، وبدون وعي قلت نعم من غير أن اعرف فيما كانوا يفكرون ، فقلت نعم مهباش وتبسموا ، كنت افكر لمن هذا المهباش وهل يا تُرى اصحابه أحياء أم شهداء ، هل يوجد داخلك القليل من البن مع رائحة الهيل ، اين اصحابك الآن، اسئلة كثيرة تبحث عن إجابة.
غادرت المكان وتركت المهباش ، لعله يرجع الى عائلته ، او يجد عائلة جديدة.