أكد رجل الأعمال الفلسطيني، منيب المصري، أنه كان قد نجى 6 مرات من الموت المحقق، كاشفا عن تفاصيل اصابته الأخيرة حينما تعرض لحادث تسبب بكسر في حوضه.
وشدد المصري في مقال له، على أنه لم يخف من الموت يوما، مبينا أنه مات أكثر من مرة، ويعود إلى الحياة في كل مرة أقوى وأكثر عنفوانا، بفضل من الله.
وأشار إلى أن الموتة الأولى كانت في عمر 14 عاما، حينما أصيب برصاصة في الفخد أثناء مشاركته بالاحتجاجات ضد قوات الانتداب، فيما كانت الموتة الثانية حين تاه في صحراء الربع الخالي لأيام، بينما كانت الموتة الثالثة حين قام بتهريب الشهيد ياسر عرفات من الأردن إلى سوريا تحت وابل الرصاص.
وأضاف المصري: "أما الموتة الرابعة فكانت حين هربت هاني الحسن إلى العراق، والموتة الخامسة حين خالفت قرار الأطباء حيث كان الصمام الرئيس في قلبي مغلقا بشكل كامل، وسافرت لأجل القدس إلى جدة لتوقيع اتفاقية تأسيس صندوق تمكين القدس وعدت لإجراء عملية القلب المفتوح، ثم الموتة السادسة فقد كانت قبل أسابيع قليلة حين تعرضت لحادث تسبب بكسر في حوضي".
وأشار إلى أن التجربة الأخيرة كانت صعبة للغاية، قائلا: "رحلت فيها إلى عالم آخر لا أعرف فيه من أنا وأين أنا، وظننت ومن حولي بأنها النهاية، فكانت حكمة الله وقدرته أن أتعافى فقررت أن أكتب عن هذه التجربة وخلاصة ما يقارب تسعة عقود من الحياة، دون أن أشعر بأن الموت قريب بل وأنا مؤمن بأن الله منحني حياة جديدة".
وأوصى المصري عائلته قائلا: "من لا خير فيه للوطن لا خير فيه لنفسه ولأهله"، مشددا على ضرورة حماية الإرث العائلي لبناء فلسطين وتمكين شعبنا الفلسطيني.
كما أوصى الجميع بأن فلسطين وصية الشهداء والأسرى والجرحى، مؤكدا على أن الوحدة مقدسة والإنقسام عار، والمقاومة حق والمساومة ذل، البناء واجب والهدم خيانة.
وجدد التأكيد على أن الفلسطينيين أصحاب أعدل قضية، وأقدس أرض، وأنبل فكرة، وأبهى رسالة، على الرغم من ظلم العالم وتآمره على فلسطين منذ وعد بلفور المشؤوم.
وأعرب المصري عن ثقته بالرئيس محمود عباس، وقدرته على توحيد شعبنا والنهوض من الجديد، مبينا أنه قد أثبت بكل المواقف ثباته على الثوابت الوطنية وصموده بوجه الضغوط والمؤامرات على خطى الشهيد القائد ياسر عرفات.