دعا الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية في العراق نوري المالكي القوى السياسية للاحتكام إلى "منطق العقل والمصلحة الوطنية والشرعية"، والابتعاد عن العنف والخروج على النظام.
وقال المالكي، زعيم "ائتلاف دولة القانون"، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء بشأن الأحداث التي يشهدها العراق: "إن القوة لا يمكنها أن تفرض واقعا سياسيا يكره الآخرين على المضي وفق بوصلتها ".
وأكد أن مؤسسات الدولة الشرعية "لها كامل الحصانة والاحترام وفق القانون، وأن الاعتداء عليها جريمة كبرى تعاقب عليها القوانين، وتعد نسفا وتخريبا للحياة السياسية وتجاوزا على الديمقراطية التعددية."
وشدد على ضرورة احتكام الجميع إلى "منطق العقل والمصلحة الوطنية والشرعية، والخضوع لحكم الدستور الذي تترجمه السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية".
كما دعا للابتعاد عن العنف والقوة اللاقانونية، والخروج على النظام وتخريبه، مشيرا إلى أنه "لا بد للقوى السياسية جميعها سواءا كانت ممثلة بالحكومة أو معارضة، من الاحتكام لمقررات صوت الشعب الذي يختزله مجلس النواب الشرعي عبر قراراته وقوانينه ومواقفه" وكذلك الالتزام باحكام السلطة القضائية والتعاطي مع السلطة التنفيذية باعتبارها مسؤولة عن تنفيذ القوانين ورعاية مصلحة الشعب".
وأعرب المالكي عن سكره للحشد الشعبي "والتزامه وانضباطه وعدم تعامله بانفعال مع الأزمات"، كما أعرب عن الشكر لأفراد القوات المسلحة "الذين أبدوا انضباطا كبيرا وصبرا رائعا وهم يواجهون الرصاص المنفلت والصواريخ".
وتحدثت تقارير عن سقوط قذيفتي هاون أمس الاثنين بالقرب من قصر المالكي داخل المنطقة الخضراء.