بعد نحو أسبوع من اختفائها من أمام منزلها بحي المهاجرين في مدينة حمص وسط سوريا، عثرت أجهزة الأمن السورية على جثة الطفلة جوي استانبولي، البالغة 3 أعوام، مشوهة ومرمية في مكب نفايات.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية السورية: "بعد العثور على جثة طفلة مرمية في مكب نفايات تل النصر في حمص، ومن خلال التحقيقات الأولية ونتيجة الكشف الطبي على جثة الفتاة تبين أنها تعود للطفلة جوى استانبولي، التي فقدت منذ يوم 8 من الشهر الجاري وقد تعرفت والدتها عليها من خلال ملابسها".
وأضافت: "تبين أن سبب الوفاة النزف الحاد الناجم عن ضرب الرأس بآلة حادة، وقرر القاضي تسليم الجثة لذويها أصولا، التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة وتوقيف مرتكبيها".
وضجت المنصات والشبكات الاجتماعية السورية بموجة غضب وحزن عارمين على انتهاء قصة اختفاء الطفلة بهذه الطريقة المأساوية البشعة.
وتساءل رواد مواقع التواصل باستهجان عن السبب الذي يدفع لخطف وقتل طفلة بعمر الورود بتهشيم رأسها وتشويهها، ومن ثم إلقائها جثة هامدة في مكب للقمامة.
ووفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فقد تم توثيق مقتل وإصابة حوالي 12 ألف طفل خلال العقد الماضي، أي بمعدل أكثر من 3 أطفال يوميا، وذلك خلال تقرير صدر عنها في مارس من عام 2021.
وكشفت المنظمة أن زهاء 90 في المئة من الأطفال السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية الملحة. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد الأطفال السوريين المشردين في داخل البلاد وخارجها، يزيد على 5 ملايين طفل.
وفي هذا الإطار، يقول ممثل اليونيسيف في سوريا، بو فيكتور نيلوند: "وُلد حوالي 5 ملايين طفل في سوريا منذ عام 2011، ولم يعرفوا شيئا سوى الحرب والنزاع، في أجزاء كثيرة من البلاد، وما زالوا يعيشون في خوف من العنف والألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب".
سكاي نيوز