جراءة نيوز - عمان:
قال الناطق الإعلامي لـ"المعارضة الوطنية الاردنية الموحدة" إن أحد النواب السابقين قد أبدى استعداده للتبرع وإمدادرئيس مجلس الأعيان السابق زيد الرفاعي بعدد من البلطجية لضرب وإفشال اعتصام ينوون تنفيذه أمام منزل الرفاعي قريبا،وفي بيان صدر اليوم الخميس بتوقيع أبناء عشيرة الرفاعي اعتبروا فيه أن الاعتصام الذي تنوي "المعارضة الوطنية الاردنية الموحدة"تنفيذه أمام منزل رئيس مجلس الأعيان السابق زيد الرفاعي يوم 10/11/2012 المقبل يتسبب بإرباكات وزعزعة لأمن الوطن واستقراره.
ودعا البيان الداعين إلى الاعتصام إلى تبني فكرة الحوار بدلا من نهج الاعتصامات أمام المنازل، معتبرا أن الداعين إلى الاعتصام ويقصد بهم "المعارضة الوطنية الاردنية الموحدة" هم من النبلاء الكرام الذين يحملون هم الوطن في أفئدتهم إضافة إلى أنهم أصحاب وعي وثقافة وطنية صادقة، كما جاء في نص البيان.
من جهته اعتبر الناطق الإعلامي لـ"المعارضة الوطنية الاردنية الموحدة"عبد الناصر الزعبي أن البيان لا وزن له لأنه لم يصدر عن شخص معين ومعني في الموضوع، منوها إلى أن نص البيان يدعو للحوار دون تحديد شخص أو جهة اتصال وتواصل يتم معها الحوار، وهذا ما يجعله على غير الأهمية، حسب تعبيره.
ورحب بالحوار الذي دعا إليه البيان، مؤكدا أن الحوار يجب أن يبادر به المعني بالحوار في إشارة منه إلى رئيس الوزراء السابق زيد الرفاعي، وذلك بسبب امتلاكه أسرار سلوكياته الوظيفية وقدرته على الإجابة على اي سؤال متوقع من طرف "المعارضة الوطنية الاردنية الموحدة"، لافتا إلى ان أبناء عشيرة الرفاعي لن يستطيعوا الإجابة على ذلك وبالتالي فلا داعي لدعوتهم للحوار.
وأوضح الزعبي أن "المعارضة الوطنية الاردنية الموحدة" قد تناهى إلى مسامعها أن احد النواب السابقين قد تكفل وأبدى استعداده للرفاعي بإمداده بـ"بلطجية" لتكرار ما حدث أمام منزل رئيس الوزراء السابق عبد الرؤوف الروابدة، مبينا أن هناك اجراءات من قبل المنظمين لحماية المعتصمين إذا ما تخاذل جهاز الأمن العام عن حمايتهم، حسب تعبيره.
ودعا العشائر إلى ما وصفه بـ"تشميس" الفاسدين من بين صفوفها وأبنائها الذين جلبوا العار عليها ، رافضا سلوك حمايتهم، لافتا في ذلك إلى عشيرة العبيدات التي رفضت تعيين أحد أبنائها سفيرا لدى دولة الاحتلال الاسرائيلي، معلنة بذلك براءتها منه وتعريته.
وفي معرض حديثه أكد على حق الرفاعي الإنساني في الدفاع عن نفسه من خلال الحوار معها، مشترطا ذلك بالدعوة إلى الحوار معها شخصيا، مشددا في الوقت ذاته على استمرار الدعوة إلى الاعتصام أمام منزل الرفاعي دون تغيير أو تبديل أو إلغاء.
وختم الزعبي حديثه في أن هناك من المسؤولين من يحمل "العقلية الجرمية" التي تدفعهم إلى تبني سلوك البلطجة وأعمالها، متمنيا في الوقت ذاته أن يكون هؤلاء المسؤولين على مستوى من السلوك الحضاري ليعلنوا عن مبادراتهم في الحوار مع "المعارضة الوطنية الاردنية الموحدة" كما أبدى وأعلن ذلك مسبقا رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري حيث قام بتوضيح مواقفه وسلوكياته الرسمية والوظيفية أمام الرأي العام.
وتاليا نص بيان أبناء عشيرة الرفاعي:
''أيّها الشّعب الأردنيّ النّبيل، نحن في هذا الوطن المنيع بقيادته الهاشميّة المظفّرة نأمل من الله العلي القدير أن يجنبه الشرور والويلات وأن يبقى الوطن واحة أمن واستقرار.
أيها الكرام من أبناء وطننا المعطاء:
إن الظرف العام الذي يمر به الأردن هو ظرف استثنائي وعلينا أن نحتاط لكل ما يمكن أن يكون ضد الوطن وقيادته، لكننا بالمقابل نقف مع الحراك الهادف والتوجه الإصلاحي النظيف وعلينا أن نؤكد بأن أبناءنا في المعارضة الأردنية الموحدة هم من النبلاء الكرام الذين يحملون هم الوطن في أفئدتهم وهم أصحاب وعي وثقافة وطنية صادقة وعلينا أن لا نغلق معهم نوافذ الحوار والتواصل، وإن عميد أسرتنا الرفاعية دولة الباشا زيد الرفاعي هو واحد من أبناء الأردن الذين حملوا همّ الوطن في سنوات صعبة عجاف ... وإنه من السّياسيين المنفتحين الذين يفتحون قلوبهم أمام الحوار الهادف البنّاء الذي يصبو الى تقدم الأردن ورفعته.
لذا فإننا نأمل أن يقوم حوار سياسي هادف وأن ينفتح دولته على الفريق المتقدم من المعارضة الموحدة كي يرى الجميع أننا جميعا في هذا الوطن نؤمن بالرأي والرأي الآخر.
وإيمانا بوحدتنا الوطنية فإن الحوار الهادف ركن من أركان بناء الوطن آملين من إخواننا الأعزاء في المعارضة الموحدة أن يتبنوا فكرة الحوار بدلا من نهج الاعتصامات أمام المنازل لما قد تسببه من ارباكات وزعزعة لأمن الوطن واستقراره ونحن أبناء الأسرة الرفاعية الكبيرة معهم وإلى جانبهم لإدراكنا الأكيد بأن دولة 'أبو سمير' هو رجل المسؤولية والرأي السديد في هذا الظرف،وختاما نسأل الله العلي القدير أن يحمي وطننا وقيادتنا الهاشمية وشعبنا الكريم من كل مكروه''.