أكد عضو مجلس الشورى السعودي السابق خليل الخليل، أن سياسة المملكة لا تخضع للابتزازات والإملاءات الأمريكية أو غيرها، وأن القرار في الرياض سيادي.
وقال، إن "ما يطالب به أعضاء الكونغرس الأمريكي من الرئيس جو بايدن، قبل زيارته للسعودية، جزء من الممارسات الديمقراطية بأمريكا، وأن أنظمة الكونغرس ولجانه لا تمانع التدخلات في كافة الدول".
وأضاف: "التدخلات تجرى تحت شعارات ما، يكفلها الأمن القومي ومصالح الشعب الأمريكي وتعد من أسس الثقافة الديمقراطية"، مشددا أن "القرار في الرياض لا يخضع للإملاءات".
ولفت إلى أن "هذه المطالبات والتدخلات، لا تخيف الحكومة السعودية ولا تعني لها الكثير، وأن السياسة السعودية اعتادت على تحملها، والتعامل معها وفق أسس ثابتة وسياسة حكيمة".
وشدد على أن "سياسة الطاقة والمواقف إزاء كافة المجالات الحيوية سياسية أو اقتصادية هي سياسة مستقلة، ولا تخضع لمطالبات تنطلق من الكونغرس أو من مراكز صناعة الرأي من مراكز البحوث والدراسات المسيسة، أو من اللوبيات المعادية".
ونوه، على أن "الرئاسات الأمريكية طيلة عهود العلاقات بين البلدين تدرك ذلك جيدا، كما سبق وقطعت السعودية تصدير البترول لأمريكا عام 1973، ورفضت مطالب البيت الأبيض عدة مرات ومنها إبان الغزو الأمريكي للعراق، كما رفضت زيادة إنتاج البترول للحفاظ على توازن أسعار الطاقة".
واستطرد: "جاءت الموافقة السعودية على طلب زيارة ومشاركة الرئيس الأمريكي بعد تكرار الطلب منه ومن مستشاريه، والزيارة في أساسها خطوة أولى للمصالحة مع القيادة السعودية، ولمصلحة الرئيس بايدن وحزبه الديمقراطي، كما أن الترحيب بها جاء لتفادي تصدع التحالف الاستراتيجي السعودي - الأمريكي، الذي مضى عليه قرابة 8 عقود".
وتأتي تصريحات الخليل على خلفية مطالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي للرئيس بايدن قبل زيارته المقررة إلى السعودية في 15 و16 يوليو الجاري، بوضع حقوق الإنسان في "صلب اجتماعاته" في المملكة.