شهدت الأيام الثلاثة الأولى من عطلة عيد الفطر السعيد، ازدحامات مرورية خانقة في إربد، أظهرت مدى الحاجة إلى حلول مرورية تأخذ في الحسبان التضخم السكاني المتسارع في المدينة كونها مقصدا للزوار من محافظات الشمال الأخرى بالإضافة إلى ألويتها التسعة.
وتبلغ حدة الازدحامات المرورية ذروتها بعد العصر بشكل شبه يومي وأصبح قطع مسافة لا تتعدى مئات الأمتار يحتاج في بعض الأحيان لأكثر من ساعة وبخاصة في المناطق الجنوبية من المدينة التي تنتشر فيها المطاعم وصالات الألعاب، إضافة الى أنه يوجد فيها حدائق الملك عبدالله الثاني.
وتعمل بلدية إربد الكبرى جاهدة بالتنسيق مع قسم السير ودوريات الأمن العام، على تنظيم عملية المرور وتخفيف حدة الازدحامات المرورية ما أمكن، وتلجأ أحيانا إلى إغلاق المنافذ على بعض الدواوير لحل الاشتباكات المرورية التي تحدث فيها.
وقال رئيس البلدية الدكتور المهندس نبيل الكوفحي إن الواقع المروري في مدينة إربد يحتاج إلى حلول جذرية ستبدأ البلدية بالعمل عليها من خلال خطة مرورية قصيرة المدى تتمثل بالتحول لنظام المسرب الواحد في بعض الشوارع واستخدام الإشارات الذكية التي تتعامل الكترونيا مع الأحجام المرورية بمختلف الاتجاهات، بالإضافة إلى البدء باستقطاب عروض لإنشاء مواقف طابقية بالتشاركية مع القطاع الخاص أو استثمار قطع أراضي للبلدية تقوم هي بنفسها من خلال شركة استثمارية أنشأتها لمثل هذه الغايات بإنجاز مثل هذه الأعمال.
وقال الكوفحي، إن هذه الحلول تبقى آنية ولا تفي بالغرض المطلوب لمعالجة المشاكل المرورية لمدينة يرتادها مئات الالاف من المركبات يوميا، مؤكدا أن إربد أصبحت بحاجة وبشكل قطعي إلى شبكة من الجسور والانفاق تتكامل مع تحويل بعض الشوارع إلى المسرب الواحد بطرق شعاعية والتفافية واستخدام الإشارات الذكية وإعادة النظر ببعض الدواوير التي تسهم باحداث اشتباكات مرورية صعبة إلى جانب الإسراع بمشروع النقل الحضري واستكمال الأجزاء المتبقية من طريق إربد الدائري.
يشار إلى أن طريق إربد/ الحصن، شهدت خلال اليومين الماضيين العديد من حوادث السير التي ساهمت بتعطيل حركة المرور لساعات طويلة.
من جانب آخر، أوعز الكوفحي لكافة دوائر البلدية بتكثيف أعمالها خلال عطلة عيد الفطر التي تمتد حتى السبت المقبل خصوصا أعمال النظافة وتنظيم الأسواق والمرور وخدمات الحدائق.
وأشار مدير دائرة البيئة مأمون الزيود إلى أن التعامل مع الأوضاع البيئية في عطلة العيد يسير ضمن الخطة الموضوعة خصوصا في الأماكن الساخنة التي حددتها مسبقا، لافتا إلى أنه تم رفع أكثر من خمسة آلاف طن من النفايات خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ونوه إلى أن البلدية ضاعفت عدد الآليات والعمال لتفادي تراكم النفايات، مؤكدا أن كافة الحدائق التابعة للبلدية على أتم الإستعداد لاستقبال الزوار