قاد أب رجال النيابة لكشف جريمة قتل زوجته على يد ابنها سئ السمعة، حيث ابلغ رجال المباحث المصرية بأن المتهم في ارتكاب الواقعة ابنه، وقال الأب خلال التحقيقات، أن كل محاولات والدة المتهم المجنى عليها من أجل أن تجعل ابنها رجلا يعتمد على نفسه بائت بالفشل، فكل تجربة عمل يدخلها "محمد" تنتهى بتركه العمل، حتى أنها ساعدته على السفر للعمل بالخارج لدولة عربية، إلا أنه تشاجر مع صاحب العمل وعاد لمصر مرة أخرى، وفور عودته طلب من أمه أن تساعده فى تكاليف الزواج لكنها رفضت لأنها ترى أن لم يكن بقدر المسئولية وأنه دائما ما يفشل فى العمل.. رفض والدته طلبه جعله يحمل الضغينة والكره لوالدته فى قلبه، وبدأ يشكك فى سمعتها وادعى أنها تخون والده ولديها علاقات غير مشروعة.
استغل الابن العاق تواجده مع أمه التى تعمل سمسارة عقارات بمفردهما داخل منزلهما بمنطقة بولاق، وتنمى لسمعه أنها تتحدث مع أحد الأشخاص، وبعدها قررت أنها ستذهب لمشوار عمل، فتشاجر معها وحاول منعها من النزول، ولكنها عنفته وتعدت عليه بالسباب، فاستل على أثر ذلك سكينا من المطبخ وانهال عليها طعنا فى أنحاء متفرقة فى جسدها ولم يتركها إلا بعد أن تيقن أنها صارت جثة هامدة، وقام بإلقاء السكين بجوار الجثة بصالة المسكن وفر هاربا، إلى أن تم القبض عليه بمعرفة الشرطة.
تم عرض الابن المتهم على النيابة العامة، وقال خلال التحقيقات، أنه يقيم مع والده "ع . ال . ب" ووالدته "منى . ع . م" (المجنى عليها)، التى تعمل فى مجال سمسرة العقارات وشقيقته "حسناء" المتزوجة وتقيم طرف زوجها فى حى بولاق، وأنه عقب عودته من السعودية لخلافه مع صاحب العمل رفضت والدته مساعدته فى الزواج وكانت تعامله بقسوة.
وأشارت تحقيقات النيابة، إلى أن المتهم عقد العزم على الخلاص من والدته ليطهر نفسه من سوء سلوكها، وفى يوم 29 يناير 2017، فى غضون الساعة 10 والنصف مساء استغل تواجده مع المجنى عليها بمفردهما فى المسكن، وتناهى إلى سمعه محادثة المجنى عليها لأحد الرجال وقيامها بارتداء ملابسها استعدادا للخروج من المسكن فحاول منعها بقوة واحتدم الخلاف بينهما فاستل على أثره سكينا من المطبخ وانهال عليها طعنا فى أنحاء متفرقة فى جسدها ولم يتركها إلا بعد أن تيقن أنها صارت جثة هامدة.
وأضاف زوج المجنى عليها ووالد المتهم "ع . ال . ب"، خلال التحقيقات، أنه عقب عودته من عمله تلقى اتصالا هاتفيا من ابنته " حسناء"، وأبلغته أنها قامت بالاتصال بوالدتها (المجنى عليها) أكثر من مرة دون مجيب، وبوصوله لمسكنه أبصر زوجته المجنى عليها ملقاة أرضا بصالة المسكن وغارقة فى دمائها، وأشار بأصابع الاتهام إلى نجله محمد عبد الحافظ، بارتكاب الواقعة، مضيفا أن زوجته كانت سيدة محترمة ولم يشهد عليها أى أثر لسوء سلوكها.
وقررت النيابة إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، ووجهت له تهمت القتل العمد، وقضت محكمة جنايات الجيزة، بإعدام المتهم.
وانتهت المحكمة إلى أن الثابت من الأوراق أن المتهم ارتكب الجريمة بقتل المجنى عليها والدته عمدا مع سبق الإصرار باستخدام سكين ولم يلق دفاع المتهم بالجلسة ما يزعزع عقيدة المحكمة.