جراءة نيوز -عمان:
كشفت مصادر حكومية أن مجلس الوزراء قرر إلغاء قرارات حكومة فايز الطراونة السابقة ،في تعيين القائمة الأخيرة التي تضمنت تعيين أمين عام المجلس الأعلى للشباب بركات الزبن وأمين عام وزارة التنمية الاجتماعية محمد العبداللات وأمين عام وزارة التنمية السياسية بشير الرواشدة ومدير عام دائرة الآثار العامة ميسون النهار.
وجاء إلغاء التعيينات التي لم توشح بالإرادة الملكية رغم مرور حوالي شهرين وقد أصدرتها حكومة الطراونة في نهاية شهر أب الماضي،وفي سياق" انتفاضة التعيينات "حصلت خلافات بين وزير التنمية السياسية بسام حدادين و أمين عام الوزارة بشير الرواشدة حيث غادر الأخير مكتبه احتجاجا على عدم تثبيته في منصبه وقد قام وزير التنمية السياسية بالموافقة على تعيينه وأن عليه المغادرة.
والملفت في إيقاف ملف التعينات ان هناك بعض الموقوف تعينهم قد تم تبليغهم شفهيا من موظفين في الرئاسة بعدم التوقيع على المعاملات ،يقول مصدر حكومي ان المراقب يفاجئ بأنه قد جرى تعيينات في بعض المواقع دون مقابلة لجنة التعيينات للفئة العليا ودون ترشيح عدد من المؤهلين لاختيار الأكفأ في هذا الوقت الذي نتحدث فيه عن الشفافية والعدالة ومحاربة الواسطة أن نرى مثل هذه التجاوزات العلنية دون أدنى اعتبار للمصلحة
واضاف إن إلغاء التعيينات يتكرر للمرة الثانية حيث الغى رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة آخر قرارات اتخذتها حكومة معروف وكانت القرارات الملغاة شملت تعيين جهاد المومني مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون خلفا لعدنان الزعبي وفراس المجالي مديرا عاما للمطبوعات والنشر وايهاب عمارين امينا عاما لوزارة السياحة والآثار
ويضيف المراقبون أن تدخلات النخبة المتنفذة لاختيار من يرغبون به لشغل هذه المناصب العليا، ستشكل عامل ضغط أيضاً على الرئيس.
ويطالب وزير سابق من الحكومة الجديدة أن تضع منهجية واضحة لأسس التعيين في وظائف الدولة العليا، وان تكون هنالك خطة سير عمل واضحة للجنة المختصة في هذا الِشأن، لضبط مسطرة التعيين في المناصب العليا
ان هناك منهجية في الإقصاء الإداري للعناصر المؤهلة والقادرة على انجاز الخطط والأهداف، وهذه الظاهرة بدأت تتصاعد، وأن 'القادمين من المجهول" يجتهدون اجتهادات خاطئة ويسعون لقطف الامتيازات المالية والوظيفية والوجاهة على حساب مصالح الوطن العليا ولفت إلى أن هذا يعني أن شريحة من الأصهار والأصدقاء والأقارب وأبناء المسؤولين من نفس الطبقة والمنطقة، أصبحوا بمثابة عهدة مستدامة مصروفة على وزارات ومؤسسات الدولة،
وتكشف الشخصية عن هؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلى ضعفهم يقومون وعبر سياسة المناكفة بتصفية نخبة الصف الثاني في المؤسسة التي تفتقر للكفاءات فيدفع الوطن وأبناؤه ثمنا باهظا سببه إخفاق الوزارات والمؤسسات الرسمي ومن الجدير بذكر أن رئيس الوزراء عبدا لله النسور قرر إيقاف تعيينات الأمناء العامين والمدراء والمحافظين والسفراء والمناصب العليا الأخرى، خلال فترة الإعداد للانتخابات النيابية التي ستجرى بعد ثلاثة أشهر، خوفا من استغلال موضوع التعيينات في الحملات الانتخابية
إلى ذلك تشير الوثائق والمخاطبات أن حكومتي عون الخصاونة وفايز الطراونة عينت مسئولين منذ مطلع العام الحالي حوالي40 مسئولا في مناصب عليا رواتب 12 منهم تزيد عن ألفي دينار شهري"السبيل"