تفصلنا ساعات عن نهاية عام 2021، العام الذي شهد انفتاحا كاملا في جميع القطاعات في المملكة، بعد ان شهد حظرا جزيئا في بداية عام 2021، وحظرا كليا وجزئيا في العام الذي سبقه، ومنذ تسجيل أول اصابة بفيروس كورونا بتاريخ 3 من آذار 2020 والأردن يقاوم الجائحة.
شهد العالم انتشارا واسعا لفيروس كورونا عام 2021، والأردن جزء من هذه المنظومة، إذ سجلت المملكة نحو 9 آلاف وفاة، وأكثر من 767 ألف إصابة جديدة، وكان السائد منها المتحور دلتا.
وشهد الأردن موجتين عام 2021، وكانت الموجة الأشد بشهر آذار، حيث سجلت 673 وفاة وأكثر من 56 الف إصابة في الأسبوع الوبائي 11 من عام 2021.
أما الموجة الثانية لعام 2021 بدأت بتاريخ 21 تشرين الثاني الماضي، حيث سجلت في الأسبوع الوبائي 49، نحو 35 الف إصابة، ونحو 250 وفاة أسبوعيا جراء الفيروس.
وبدأت وزارة الصحة بتاريخ 13 كانون الثاني 2021، بتنفيذ حملة برنامجها الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، بعد وصول أولى كميات لقاح سينوفارم الصيني ومطعوم فايزر بيونتيك إلى المملكة.
ووصلت نسبة تلقي المطعوم نحو 60% للفئة المستهدفة، في حين إن 40% من الأردنيين لم يتلقوا المطعوم المضاد من فيروس كورونا، وحسب احصائيات الوزارة فعدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4.359.286، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3.965.129.
وافتتح في نهاية عام 2020 وبداية عام 2021 أربع مستشفيات ميدانية مخصصة لعلاج مرضى فيروس كورونا، حيث يوجد في هذه المستشفيات 3500 سرير عزل، و1200 سرير عناية حثيثة، و1000 جهاز تنفس صناعي، ونسبة الاشغال لم تتجاوز الـ 50% بأسوأ الظروف.
ويشدد الأردن على التشجيع على تلقي المطاعيم بالجرعة الأولى والثانية والثالثة لرفع المناعة ضد فيروس كورونا، وخاصة في ظل انتشار الإصابات بالمتحور الجديد أوميكرون الذي شهد انتشارا في الشهر الأخير من عام 2021، حيث وصلت لحين كتابة هذه السطور إلى 802 إصابة.
وتدعو وزرة الصحة يوميا إلى اطلاق حملات وطنية للمشاركة بالالتزام بإجراءات الوقاية بلبس الكمامة، والتباعد، وعدم الاختلاط وسط تجمعات كبيرة، حيث شهد هذا العام التزاما متواضعا بهذه الاجراءات.
ومع نهاية عام 2021، يبدأ العام الجديد 2022 بتطبيق أمر الدفاع 35، ولا يسمح لموظف القطاع العام أو العامل في منشآت القطاع الخاص الالتحاق بالعمل إلا إذا تلقى جرعتي مطعوم كورونا، وتحسم الأيام التي لا يسمح له بالدوام أو العمل فيها من رصيد اجازاته السنوية، وفي حال انتهاء رصيد اجازاته السنوية يعتبر في إجازة بدون راتب وعلاوات ولا يستحق خلال تلك الفترة أي راتب أو علاوة أو مكافأة.
كما ينص أمر الدفاع على أنه لا يسمح لأي شخص تجاوز الثامنة عشرة من عمره مراجعة أي من الوزارات أو الدوائر الحكومية أو المؤسسات الرسمية أو المؤسسات العامة أو الدخول لأي من منشآت القطاع الخاص إلا إذا تلقى جرعتي مطعوم كورونا. يستثنى منه مَن يقوم بمراجعة المستشفيات والمراكز الصحية في الحالات الطارئة، وحسب أمر الدفاع 35.
وتكون عقوبة منشأة القطاع الخاص التي تخالف أحكام أمر الدفاع، حيث تعاقب كل من المولات ومراكز التسوق ومنشآت القطاع المصرفي وشركات الاتصالات ومعارضها والمطاعم والمخابز والمقاهي والفنادق ومكاتب شركات توزيع الكهرباء وشركات المياه والنوادي الليلية والبارات وصالات الديسكو والحمامات التركية والشرقية والأندية الرياضية ومراكز اللياقة البدنية والمسابح بغرامة مقدارها (1000) دينار للمخالفة الأولى و(3000) دينار للمخالفة الثانية و(5000) دينار للمخالفة الثالثة وبالإغلاق لمدة أسبوع في حال تكرار المخالفة بعد ذلك.
كما تعاقب المنشآت الأخرى بغرامة مقدارها (100) دينار للمخالفة الأولى و(200) دينار للمخالفة الثانية و(300) دينار للمخالفة الثالثة وبالإغلاق لمدة أسبوع في حال تكرار المخالفة بعد ذلك.