الإفتاء المصرية توضح ما يجب فعله عند العطس المتكرر
يقع الكثيرون في حيرة من أمرهم حول ما إذا كان ينبغي لهم أن يرددوا جملة «يرحمك الله» في كل مرة يعطس بها الشخص، أم يكتفون بترديدها مرة واحدة فقط في حال العطس المتكرر.
السؤال السابق، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، إذ لا يعرف الكثيرون ما ينبغي فعله في حالة العطس المتكرر من الشخص، حتى لا يقعوا في إثم بعدم ترديد جملة «يرحمك الله».
هل يجب ترديد «يرحمك الله» في كل مرة يعطس فيها الشخص؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عن السؤال السابق، بأنه من تكرر عُطاسُه فزاد على مرتين، فهذا علامة المرض، ومن السنة في هذه الحالة الدعاء له بالشفاء؛ لِما رُوي عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «شَمَّتَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا عطس مرتين بقوله: «يَرْحَمُكَ اللهُ»، ثم قال عنه في الثالثة: «هذا رَجُلٌ مَزْكُومٌ» رواه مسلمٌ والترمذي واللفظ له.
معنى كلمة التشميت
وشرحت دار الإفتاء المصرية، أن التشميت في اللغة العربية يعني الدعاء بالخير والبركة، وفي الشرع: هو الدعاء بالرحمة للعاطس، فإذا عطس المسلم فمن السُّنَّة أن يحمد الله تعالى، فيُشَمِّتَهُ أخوه المسلم بقوله: يرحمك الله، فيرد عليه العاطس بقوله: «يهديكم الله ويصلح بالكم».
حديث نبوي يوضح التصرف الصحيح في حالة عطس الشخص المتكرر
وروى «البخاري» في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُل: الحَمْدُ للهِ، وَلْيَقُل لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُه: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ».
ومن تكرَّر عُطاسُه فزاد على اثنتين أو ثلاث فذلك قرينة على أن به زُكامًا، والهدي النبوي أن يُدعَى له حينئذٍ بما يناسبه وهو طلب الشفاء له، فيكف الإنسان عن تشميت العاطس أي قول «يرحمك الله»، وفقًا للسنة النبوية، ويدعو ويتمنى له أن يمن الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء.