سجلت أسعار الذهب عاليما اليوم الجمعة هبوطا مع صعود الدولار، في حين يتلمس المستثمرون المزيد من المؤشرات من اجتماع مرتقب للجنة السياسة النقدية للفدرالي (البنك المركزي الأميركي) على تقليص التحفيز الاقتصادي مع زيادة توقعات التضخم.
وبحلول الساعة 0901 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1791.81 للأونصة. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1793.60 دولار للأونصة.
ومن المنتظر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي موعد بدء تقليص تدابير التحفيز الاقتصادي بعد اجتماع في الثاني والثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
ويؤدي خفض التحفيز ورفع أسعار الفائدة إلى زيادة العائد على السندات الحكومية وصعود الدولار، مما يقلل الإقبال على الذهب.
وزاد مؤشر الدولار 0.2% لكنه يتجه صوب ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.9 بالمئة إلى 23.98 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1014.70 دولار للأونصة. وارتفع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1997.11 دولار للأونصة.
و ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لكنها تتجه نحو تسجيل أول خسائر أسبوعية فيما لا يقل عن 8 أسابيع بعد ارتفاع المخزونات الأمريكية أكثر من المتوقع، وإشارة إيران إلى أنها ستستأنف المحادثات مع القوى الغربية، مما قد يؤدي إلى إنهاء العقوبات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا، بما يعادل 0.2%، إلى 84.51 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين إلى 82.83 دولار للبرميل.
من جانبه، قال محللون في فيتش سوليوشنز في مذكرة أسبوعية اليوم الجمعة "اقترب الصعود على الأرجح من ذروته والأسعار، التي ما زالت مرتفعة، ستنخفض في الأجل القريب".
والخامان في طريقهما للتراجع واحدا في المئة خلال الأسبوع، في أول هبوط أسبوعي في عشرة أسابيع للخام الأمريكي والأول في ثمانية أسابيع لخام برنت.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة أكثر بكثير مما كان متوقعا في الأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر تشرين الأول.
وتتجه كل الأنظار إلى الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤهما، أو مجموعة أوبك+، في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. ويتوقع محللون أن يتمسك التكتل بخطته لإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى المعروض شهريا حتى أبريل نيسان 2022.
وقال محللون في جيه.بي مورغان في مذكرة "حذرت السعودية من أنه مع الصورة غير الواضحة للطلب، قد تكون هناك 'زيادة ضخمة' في مخزونات النفط العالمية في 2022".