آخر الأخبار
  رفاق ولي العهد بالجيش يشاركونه السامر والدحية   سامر ودحية .. 5 فنانين أردنيين وفرق شعبية تحيي زفاف ولي العهد بمضارب بني هاشم   اصغر الدبيكة يسلم جلالة الملك رسالة وضعها جلالته في جيبه   موظفون حكوميون إلى التقاعد - اسماء   ما اللباس الذي ارتداه ولي العهد في حفل القرا؟   هذا ما طلبه الملك من ولي العهد سمو الامير الحسين   هدية لولي العهد الحسين من جلالة الملك عبدالله الثاني   العضايلة: زفاف الأمير الحسين رسالة للأردنيين للعودة لتقاليدنا   الجسمي: احتفالات زفاف الحسين ليست للأردنيين فقط   الصحف البريطانية تتابع الاحتفالات بزفاف ولي العهد   منصة إلكترونية لتهنئة ولي العهد والانسة رجوة - رابط   للأردنيين.. توضيح مهم من دائرة الأراضي والمساحة   46 % نسبة البطالة بين الشباب الأردنيين   أمراء وشخصيات عربية وعالمية في حفل زفاف الحسين - أسماء   تفاصيل الاحتفالات الرسمية بمناسبة زفاف ولي العهد على مدار يومين   استرجاع نقدي بنسبة 25% على تطبيقات التوصيل باستخدام بطاقة ISKAN V-Card الرقمية   وسم #الزفاف_الملكي يتصدر تويتر الأردن   مكافأة 50 دينار بمناسبة حفل زفاف ولي العهد لموظفي هذه الدائرة   الديوان الملكي يعلن بث فعاليات مأدبة العشاء المقامة في مضارب بني هاشم   الأمير عمر بن فيصل يقيم حمام العريس لولي العهد (صور)

وسائل التواصل الإجتماعي والحياة الواقعية

{clean_title}
بقلم :سماح العارضة

كلنا يعرف ويدرك أهمية التكنولوجبا في حياة الشعوب... فقد تشعبت وتدخلت في ابسط المفاهيم ... وأصبحت المدخل والمصب لجميع النواحي...وهي بالمفهوم جعلتنا في المطلق نتوقف عند اهميتها في استمرارية العيش والتعايش ودوران الحياة بشكل طبيعي... الا انني في هذا المقال سأضيء على بعض الجوانب التي اراها تعمقت وأسدلت الستار على بعض الجوانب الايجابية في حياتنا... فاستبدلت وتدخلت في سير بعض النواحي الانسانيه التي خلقنا عليها بالفطره ... فمثلاً اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بديلاً عن التواصل الاجتماعي الطبيعي الذي يدخل في باب التواصل المباشر ومد الجسور الطبيعيه للعلاقات واصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك وواتس اب وتويتر وغيرها...
تعتبر نوعاً ما عبئ سلبي في التواصل الأسري والاجتماعي وعلى العلاقات الإنسانية، إلى جانب تأثيرها في مهارات التواصل الاجتماعي المباشر لدى كثير من أفراد المجتمع، فقد اوضحت بعض الدراسات أن الإستغراق في استخدام هذه الوسائل يُضعف العلاقات الاجتماعية ويُقلل من التفاعل الاجتماعي
فأفرزت مفاهيم جديدة ثقافية لم تكن معروفة سابقاً قبل انتشار هذه الوسائل فقد كانت الأسرة اللبنة الحية لبناء شخصية وطريقة تفكير وحتى طريقة التواصل واخلاقيات المجتمع منذ البدء وفي مراحل الحياة المختلفة الا ان التكنولوجيا والانترنت لعبت دور كبير في تغيير شخصية الأفراد ككل واخذت جزء كبير من هذا الدور فأصبح الأفراد يؤثرون ويتأثرون بتلك الوسائل ويعتمدون بشكل اكبر في تبادل الافكار والاخبار وحتى في تغيير المفاهيم الاخلاقية والانسانيه
فخلقت تلك الوسائل انماط جديدة من التواصل الافتراضي الذي اصبح بديل غني من وجهة نظري من الصعب ضبطه بطريقة فعاله الا اذا تكاثفت كل الاطراف...

من ناحية أخرى اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي باب للنفاق الاجتماعي والمجاملات الكاذبة واللانسانية الفكرية.. فأصبح ارتداء الاقنعة حرفه على تلك الوسائل لنقل صورة مغايرة عن ما هو حقيقي.. واستبدلت... ببعض كلمات ومجاملات لا تغني ولا تظهر حقيقة القلوب... ولا تشارك فعلياً بما هو واجب... فأسست التكنولوجيا لمجتمع جديد مبني على مفاهيم عصرية قد تكون بعيدة كل البعد عن ما هو ضروري لصحتنا وصحة ابنائنا العاطفية ولا تبني مجتمع سليم متكامل... نحن يجب ان نضيء في داخلنا ناقوس حي لنتعامل مع تلك الوسائل في المدى الطبيعي المقبول حتى لا تأخذ جزء ضروري وحقيقي من حياتنا... لأننا سنستيقظ بعد وقت وقد همشت مشاعرنا بالكامل وسدت أبواب المودة وعند الحاجة لن نجد من يعبرنا الا من خلال تلك البوابات الافتراضيه .. علينا فتح خطوط التواصل الانساني الحي وجهاً لوجه حتى نتكيف مع جميع المعطيات ونبقي على ضمائرنا وأخلاقنا حيه من تطفل تلك الوسائل إلى أعمق أعماقنا... ولندرك اهميتها ونتعامل معها بذكاء كي لا نقع فريسه سهله في علاقاتنا ولنتمكن من بناء حياة سليمة مشبعه بما يكفي بما هو متوازن