يترقب العالم الإسلامي الخطوات التي تعلنها السعودية فيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالحج لهذا العام، والأعداد المقررة.
العديد من الإشكاليات قد تصعب عملية إتاحة الحج لأعداد كبيرة، خاصة أن حركة الطيران لم تستأنف بين بعض الدول والسعودية حتى الآن، فيما تعد عملية التحور (لفيروس "كورونا") أحد الأسباب التي قد تحول دون السماح لحجاج من خارج السعودية، على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار نهائي بهذا الشأن حتى الأن.
في الإطار قال مستشار رئيس شؤون الحرمين الشريفين ومستشار اللجنة الوطنية للحج والعمرة بالسعودية، إن تحور فيروس "كورونا" يمكن أن تحد من الأعداد المتوقعة لتأدية فريضة الحج هذا العام.
وأضاف في حديث نقلته وكالة "سبوتنيك"، أنه يمكن الحد من الأعداد المتوقعة، أو الاكتفاء كما حدث في العام الماضي بأعداد من الداخل، سواء من المواطنين أو المقيمين.
وأشار إلى أن المملكة تتخذ كل الإجراءات الاحترازية، بما يضمن "الحج الآمن"، وأن الوزارة تنتظر التعليمات من اللجان العليا، للقيام بما يقر على مستوى جميع السيناريوهات.
فيما قال رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السابق، مروان شعبان: إن "تقارير الوباء تتغير بشكل سريع ويصعب التنبؤ باي قرارات".
وقبل أيام كشف وزير الإعلام السعودي المكلف، ماجد القصبي، سبب تأخير الإعلان عن الكيفية التي سيكون عليها موسم الحج هذا العام.
وقال القصبي، خلال المؤتمر الدوري للتواصل الحكومي: إن "التحور المستمر لفيروس "كورونا" المستجد، وعدم وضوح ضرر انتشاره، وشحّ اللقاحات لدى كثير من الدول، شكلت عوامل أدت إلى تأخير إعلان الكيفية التي سيكون عليها موسم الحج"، مؤكدا أن وزيري الصحة والحج سيعلنان خلال الأيام القادمة تفاصيل موسم الحج لهذا العام، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأوضح، أنه "لا إجبار على أخذ لقاح كورونا، ولكن يجب أخذه عند رغبة الشخص في ارتياد الأماكن العامة والدوائر الحكومية والخاصة وأماكن التسوق وغيرها، فصحة الإنسان أولاً، والمملكة اتخذت في سبيل تحقيق ذلك إجراءات احترازية صارمة".
وأصدرت المملكة العربية السعودية، في التاسع من مايو/ أيار الماضي، بيانا هاما، بشأن إقامة مناسك الحج لهذا العام، مؤكدة عزمها إقامة مناسك الحج لهذا العام وفق ضوابط صحية وأمنية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"