تحدث الكاتب الصحفي عبدالرحمن الراشد، أحد مؤسسي قناة العربية، عن كواليس تأسيس القناة، كما بيّن سبب قلة عدد الموظفين السعوديين في العربية.
وقال الراشد إن فكرة تأسيس قناة العربية جاءت لمناهضة الخطاب الفكري والإعلامي القديم السائد في العالم العربي، والذي كانت تمثله بشكل خاص قناة الجزيرة، وتقديم خطاب جديد يتماشى مع الحداثة، وبثّ فكر جديد، ومواجهة الأطروحات القديمة، التي تقوم على رفض الحداثة والكراهية للآخرين وتتسم بالانغلاق والتحفظ، وتفكيك العداء لمساعي التحديث في العالم العربي بحجج الاستعمارية وغيرها.
وأشار إلى أن العربية كانت جزءاً من المشروع النهضوي للمملكة وأيدت فكرتها دول إقليمية أخرى، مبينًا أن هذا أمر طبيعي؛ فأمريكا لديها إعلام يروج لسياساتها، وبريطانيا تمتلك إمبراطورية إعلامية ضخمة ذات نهج فكري وسياسي يتماشى مع سياساتها، وكذلك دول أخرى.
وكشف خلال حوار مع بودكاست "فنجان”، أن الوزير الكويتي الراحل الدكتور أحمد الربعي هو مَن أطلق اسم "العربية” على القناة، حيث قال لهم إن اسم الجزيرة يشير إلى الجزيرة العربية فقط، وإنما العربية ستكون لكل العرب.
وأكد أن العربية تخطط للانتقال قريبًا إلى مدينة الرياض، بعد التطوير الاجتماعي والثقافي الذي تشهده السعودية، ما سيتيح للعاملين غير السعوديين حرية في الحياة والتنقل والمعيشة، إضافةً إلى إصلاحات سوق وقوانين العمل التي تسهل للقناة استقدام موظفين من الخارج.
وحول قلة عدد الموظفين السعوديين في القناة، قال الراشد إن العربية مملوكة للسعودية لكنها قناة عربية، ورأى أنه ينبغي ألا يزيد عدد الموظفين السعوديين في العربية عن 15%، لكنهم في الواقع أزيد من هذه النسبة، وأكد أن جميع السعوديين الذين تم توظيفهم في العربية وُظفوا لكفاءتهم وقدراتهم العلمية، وكذلك الموظفون من بقية الجنسيات.
وأشار في هذا الإطار إلى أن معظم مَن يعملون في قنوات هيئة الإذاعة البريطانية "BBC” الناطقة بغير الإنجليزية من جنسيات نفس اللغة، وكذلك قنوات دويتشه فيلة وفرانس 24 وغيرهما.