آخر الأخبار
  العيسوي يلتقي وفدا من منطقة المنارة بإربد   المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية   الحكومة تعلن عن تحويلات مرورية على طريق المطار - تفاصيل   11 مليون دقيقة اتصال خلال الربع الرابع بالعام 2023   النائب صالح العرموطي : هذا التصرف يتعارض مع احكام الشرع الحنيف وخرق فاضح لحرمة شهر رمضان المبارك   3 سنوات سجن وغرامة 1000 دينار بعد ضبط 1960 كبتاجون كان يخبئها في سيارته .. تفاصيل   إتصال هاتفي يجمع بين الصفدي ووزير الخارجية البريطاني وهذا ما دار بينهما   الحكومة تحذر من مخالفات "جمع التبرعات" .. تفاصيل   توجيهات من مدير الامن العام بشأن المتقاعدين العسكريين   التربية: انتهاء مهلة التسجيل لامتحان "التوجيهي" مساء اليوم   الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان   44.40 دينارا .. ارتفاع قياسي جديد على أسعار الذهب محليا   الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل   غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مُصدري الشيكات   مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب   بيان من الجمعية الفلكية الأردنية حول رؤية هلال عيد الفطر   بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان   لمن يريد توفير الأموال .. خبيرة تضع 3 شروط للتسوق   عقل: 24% هدر البنزين في الأردن   أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وحالة من عدم الإستقرار الجمعة

موقف ملكي شامخ وهبه شعبية تروي قصة كفاح وجيش مرفوع الراس بسمو رسالته

{clean_title}
بقلم الدكتور المهندس هيثم احمد المعابرة / الطفيلة


ارتبط الهاشميون تاريخيا بعقد شرعي وأخلاقي مع  القدس والمقدسات الإسلامية والقضية الفلسطينية ككل فحفظوا لها مكانتها ونأوا بها عن كافة الخصومات السياسية فصورة القدس في الذهنية الاردنية متعددة  ومتداخلة الأركان والابعاد تداخل فيها وعلى مدى العقود الماضية البعد  التاريخي بالوجداني والديني  والمبدئي بالسياسي والوطني بالقومي  والاسلامي بالمسيحي.

لقد  حظيت القدس والمسجد الاقصى المبارك برعاية خاصة  من  جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال الإعمار الهاشمي  للمسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة في اطار عنايتهم الشاملة للمدينة المقدسة. 

وفيما يتصل بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس ودور الهاشميين في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية لقد كان دور جلالة الملك عبدالله الثاني يوافق  طلعات الشعب الاردني والفلسطيني في آن معا حيث  قاد الملك  دبلوماسية عظيمة تمتاز بالانسجام والعملية والمصداقية دفاعا عن القضية الفلسطينية في شتى المحافل الدوليةو سيسجل التاريخ للأردن بقيادته الهاشمية الممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين  مواقفه الثابتة الراسخة تجاه القدس والأماكن المقدسة فيها  ورفضه لكل الضغوط الممارسة عليه للتخلي أو إخلاء مسؤوليته أو الانتقاص منها عن الولاية الهاشمية تجاه المقدسات الاسلامية عبر اللاءات الثلاث التي نرددها من خلف جلالة الملك: كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط أحمر
 التي تسببت بضغوطات كبيرة على الوطن. 

واعرج هنا على بطولات وتضحيات القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي الذي شارك  في جميع المعارك التي اندلعت بين العرب واسرائيل للدفاع عن القدس وفلسطين وقدم قوافل الشهداء في معارك اللطرون وباب الواد والقدس والجولان حيث اختلطت دماء الخلف بدماء السلف الذين سجلوا اروع البطولات في يرموك العز وحطين ومؤتة والكرامة  وقدم الأردن في سبيل ذلك الكثير من الشهداء الذين لا زالت الأرض العربية تنبض بدمائهم الزكية  فقدموا في سبيل القضية الغالي والنفيس فكان نضال الهاشميين والجيش العربي في سبيل الله اولا ثم في سبيل رفعة الأمة وكرامتها.

وعلينا جميعا عدم الالتفات للإشاعات وبؤر الفتن من أصحاب الأجندات الخارجية الذين يحاولون المساس بالثوابت الوطنية والتأثير على النسيج المجتمعي المتماسك
وسيبقى الأردن وشعبه وجيشه العربي أنموذجا وطنيا قوميا فريدا للعطاء والوفاء والتضحية في سبيل الأمة العربية والإسلامية  والقضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص في ظلال مسيرة مباركة بقيادة هاشمية حكيمة .

أن التاريخ يشهد بأن الأردن وفلسطين أصحاب مصير واحد والقضية الفلسطينية هي الهم الأول والأخير لجلالة الملك والدولة الأردنية والشعب وماشهدناه من مسيرات الغضب والوقفات الاحتجاجية في مختلف محافظات المملكة والموقف الرسمي الحازم للدوله الأردنية بقياده جلالة الملك دعما لصمود الشعب الفلسطيني أمام جرائم سلطات الاحتلال في فلسطين المحتلة هو خير دليل على الموقف الاردني الثابت والداعم بقوة للشعب الفلسطيني العظيم 

وسيبقى الموقف الاردني تجاة القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الإسلامية نبراسا يحتذى للجميع