حذفت دار الإفتاء المصرية مساء أمس الأحد، من صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فتواها الخاصة بزواج المحلل، التي أثارت ردود فعل غاضبة.
الفتوى التي تم حذفها بعد دقائق من نشرها على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية تقول إن الزواج إذا كان بشرط التحليل فهو حرام شرعًا باتفاق الفقهاء، أما إذا كان منويًّا فقط من غير اشتراط في العقد أو عنده، كأن يتطوع شخص من نفسه وبدون اشتراطٍ في العقد ويتزوج المطلَّقة بعد 3 طلقات، ليطلقها بعد ذلك لتعود لزوجها الأول، فإنه جائز ويكون العقد بذلك صحيحًا، والشخص الذي قام بذلك مأجور بذلك لقصده الإصلاح.
لعن الله الحال والمحلل له
من جهته علق الشيخ د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على حذف دار الإفتاء لفتوى زواج المحلل، قائلا: إن عقد الزواج مبني على المودة والرحمة ، مستشهدا بقوله «خلق لكم من أنفسكم ازواجا”.
وأضاف الدكتور أحمد كريمة، عبر مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الحوارية أن الزواج أساسه السكن والمودة والرحمة، وليس مسألة التحليل، منوها بأن نكاح المحلل باطل شرعا وموضوعا.
وأوضح أن الزوج الثاني إذا كان لا يعلم بأنه محلل ليس عليه إثم، لكن تبقى الإشكالية في من يعلم.
وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الله لعن الحال والمحلل له، ولا أتصور أن يصدر هذا القرار عن مفتي الجمهورية لأنه زميلي ورجل على ورع.
في سياق آخر دعا نشطاء إلى الاهتمام بالقضايا المصيرية للأمة مثل العدل، والتقدم، والعلم والمعرفة، والبعد عن القضايا التي لا تغني عنا شيئا، وإثمها أكبر من نفعها.