آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

الحوارات يكتب: لا مشكلة لو مات الاخرون

{clean_title}
جراءة نيوز - الدكتور منذر الحوارات يكتب ..

اوروبا التي تدعي انها الشريك الاساسي في بناء الحضارة الانسانية المعاصرة ، وهي نفسها التي تتحدث عن القيم التي تحترم حقوق الانسان وتدعي انها مؤسسها الحقيقي ، وتتبجح يومياً بنشر آلاف المعلقات حول الدول التي لا تلتزم بمعايير تلك الحقوق ، تكشف اليوم عن الوجه الحقيقي لها ، الأنسان الاوروبي هو الانسان الذي تنطبق عليه قوانين الانسانية ، وهو الذي يجب ان يعيش وله وحده الأولوية على كل ما عداه .

فبعد ان تسببت العولمة بجعل فايروس كورونا أممياً ، وبذرته في كل بقعة من العالم ، لم تشاء نفس تلك القوانين المعولمة ان تطبق تلك القاعدة على اللقاحات ، فهي فقط للأغنياء وهي فقط لمن تنطبق عليهم شروط الانسانية وهؤلاء هم فقط الاوربيون والغرب عموماً ، صحيح انهم يبتعدون بشكل شاسع في تطورهم عن الامم والشعوب الاخرى ، لكن لو استعدنا مسيرة تطورهم لوجدناها على اشلاء الامم الاخرى التي تسمى الان الامم المتخلفة .

فقرار الاتحاد الاوروبي بتعليق تصدير اللقاحات لدول العالم خارج الاتحاد الاوروبي إلا بموافقة مسبقة ، عنصري وخطير ، صحيح انه قد يبدو موجهاً لبريطانيا لكن أثاره الحقيقية لن تطال بريطانيا فهي دولة متطورة ومنتجة ولا خوف عليها من شح اللقاحات ، بل ستطال تلك الآثار الدول الفقيرة والمتخلفة خصوصاً إذا ما عرفنا ان اغلب مصانع اللقاحات هي في دول الاتحاد الاوروبي ، ورغم هذا القرار الاوروبي لم نسمع في دولنا اي نقد او رفض لهذا القرار الاوروبي .

طبعاً سينتج عن هكذا سلوك اوروبي تلقيح ابناء هذه القارة وترك دول العالم الفقيرة تواجه مصيرها المحتوم في المرض والموت منه ، ويبدو انه بالنسبة لهم لا مشكلة لو مات هؤلاء ففي معقل الديمقراطية وحقوق الانسان ينقسم هذا الانسان الى نحن والآخر ، فنحن الاوربيون يحق لنا كل شيء الحياة والرفاهية والعلاج واللقاح ، وهم المتخلفون فليدفعوا ثمن تخلفهم الفقر والجوع والمرض والموت منه ،فهؤلاء مضى زمنهم بعد ما امتصت القارة العجوز كل خيراتهم وتركتهم عظماً دون لحم ، وبعد حين يعودوا للحديث عن الارهاب والارهابين ، أليس هذا السلوك هو ما يجعل للأرهاب سوقاً ومرتادين ، فطالما ان العدالة هي السلعة الوحيدة الغائبة في سوق العولمة ، سبتبقى صرخات المظلومين وجثثهم هي الوسيلة الوحيدة للتعبير .