آخر الأخبار
  تحذير امني بخصوص حالة الطقس   مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة في الانتخابات النيابية   الأردن .. تحذير من السيول والانزلاق على الطرقات السبت   الأمن العام يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة في الأماكن غير المخصصة أو عدم اتباع الإرشادات   أسعار النفط ترتفع عالميًا   فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات   تعرف على الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية   تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة   الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد   توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن   وزير الصحة يرعى حفل حصول مركز خريبة السوق على شهادة الامتياز   اعلان حكومي بخصوص طريق جرش-المفرق   الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي   بيان صادر عن الخطوط الجوية الملكية الأردنية .. ما الذي جاء فيه؟   طبيب أردني يحذر الاردنيين من السجائر الالكترونية   مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء)   إنزالات جوية جديدة للقوات المسلحة الأردنية فوق شمال غزة - تفاصيل   قرار من المدعي العام بشأن شخص إختلس مليون وخمسة وعشرين ألف دينار .. والكشف عن دور زوجته بالقضية   الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام

الحوارات يكتب: لا مشكلة لو مات الاخرون

{clean_title}
جراءة نيوز - الدكتور منذر الحوارات يكتب ..

اوروبا التي تدعي انها الشريك الاساسي في بناء الحضارة الانسانية المعاصرة ، وهي نفسها التي تتحدث عن القيم التي تحترم حقوق الانسان وتدعي انها مؤسسها الحقيقي ، وتتبجح يومياً بنشر آلاف المعلقات حول الدول التي لا تلتزم بمعايير تلك الحقوق ، تكشف اليوم عن الوجه الحقيقي لها ، الأنسان الاوروبي هو الانسان الذي تنطبق عليه قوانين الانسانية ، وهو الذي يجب ان يعيش وله وحده الأولوية على كل ما عداه .

فبعد ان تسببت العولمة بجعل فايروس كورونا أممياً ، وبذرته في كل بقعة من العالم ، لم تشاء نفس تلك القوانين المعولمة ان تطبق تلك القاعدة على اللقاحات ، فهي فقط للأغنياء وهي فقط لمن تنطبق عليهم شروط الانسانية وهؤلاء هم فقط الاوربيون والغرب عموماً ، صحيح انهم يبتعدون بشكل شاسع في تطورهم عن الامم والشعوب الاخرى ، لكن لو استعدنا مسيرة تطورهم لوجدناها على اشلاء الامم الاخرى التي تسمى الان الامم المتخلفة .

فقرار الاتحاد الاوروبي بتعليق تصدير اللقاحات لدول العالم خارج الاتحاد الاوروبي إلا بموافقة مسبقة ، عنصري وخطير ، صحيح انه قد يبدو موجهاً لبريطانيا لكن أثاره الحقيقية لن تطال بريطانيا فهي دولة متطورة ومنتجة ولا خوف عليها من شح اللقاحات ، بل ستطال تلك الآثار الدول الفقيرة والمتخلفة خصوصاً إذا ما عرفنا ان اغلب مصانع اللقاحات هي في دول الاتحاد الاوروبي ، ورغم هذا القرار الاوروبي لم نسمع في دولنا اي نقد او رفض لهذا القرار الاوروبي .

طبعاً سينتج عن هكذا سلوك اوروبي تلقيح ابناء هذه القارة وترك دول العالم الفقيرة تواجه مصيرها المحتوم في المرض والموت منه ، ويبدو انه بالنسبة لهم لا مشكلة لو مات هؤلاء ففي معقل الديمقراطية وحقوق الانسان ينقسم هذا الانسان الى نحن والآخر ، فنحن الاوربيون يحق لنا كل شيء الحياة والرفاهية والعلاج واللقاح ، وهم المتخلفون فليدفعوا ثمن تخلفهم الفقر والجوع والمرض والموت منه ،فهؤلاء مضى زمنهم بعد ما امتصت القارة العجوز كل خيراتهم وتركتهم عظماً دون لحم ، وبعد حين يعودوا للحديث عن الارهاب والارهابين ، أليس هذا السلوك هو ما يجعل للأرهاب سوقاً ومرتادين ، فطالما ان العدالة هي السلعة الوحيدة الغائبة في سوق العولمة ، سبتبقى صرخات المظلومين وجثثهم هي الوسيلة الوحيدة للتعبير .