آخر الأخبار
  أعلى وسام ملكي بريطاني للملك عبدالله الثاني   "واشنطن بوست" تكشف عما يحدث لمساعدات غزة بعد دخولها القطاع!   الملك وولي العهد يستقبلان الرئيس البولندي   هام لكل قائدي ومالكي سيارات "التكسي الاصفر" في الاردن   قرار صادر عن "مجلس الوزراء" بخصوص السلع الزراعية   الحكومة تكشف عن تقديرات جديدة لكميات "الغاز الطبيعي" الموجود في حقل الريشة!   البترول الوطنية: أكثر من 300 بئر سيتم حفرها لتطوير حقل الريشة   هل "السياسة" تمنع الاردنيين من إستخراج الغاز والنفط؟ الوزير الخرابشة يجيب ..   تقرير صادر عن "البنك الدولي" يتحدث عن أسعار الأغذية في الاردن   تفاصيل أول اجتماع لمكتب دائم النواب   العيسوي: جهود جلالة الملك لوقف العدوان على غزة حازمة وثابتة وشجاعة   توضيح صادر عن "ادارة السير" بشأن قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها   "شدوا على الركايب .. الأردن والكويت حبايب" من ستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت   كرة القدم الأردنية تودع اللاعب محمد الهدمي   الأمن يحدد موعد تطبيق قرار شطب غرامات انتهاء الترخيص   نظام ترخيص خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز التنفيذ بعد 60 يومًا   هيئة الخدمة: لا يجوز للموظف العمل أكثر من 11 ساعة باليوم   ارتفاع جديد على اسعار الذهب ليصل إلى 53.40 دينارا   مهم من "الضمان الاجتماعي" للاردنيات   ضبط معسل ومواد غذائية ومستهلكات طبية منتهية الصلاحية وفاسدة

اعتقدت أنها عضت لسانها.. ثم اتضحت الكارثة

{clean_title}

 في أحد أيام شهر ديسمبر من عام 2019، استيقظت جايمي باول وهي تعاني من نتوء بسيط في جانب لسانها، معتقدة أنها عضته أثناء نومها.

ولم تفكر جايمي، البالغة من العمر 37 عاما وتعمل ممرضة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بأمره في الأيام اللاحقة.

ولكن بعد أسبوعين، بدا أن ما اعتقدت أنه عضة، يكبر ويكبر، وأصبح مزعجا خصوصا عند احتكاكه بالأسنان من الداخل، الأمر الذي بدأ يثير قلقها.

وأثناء مراجعة روتينية لطبيب الأسنان في يناير 2020، أشارت للطبيب إلى النتوء على لسانها، فلم يشك هو الآخر بأي شيء وأبلغها أن تتابع حياتها بشكل طبيعي.

وقالت جايمي "بدأت أبحث على الإنترنت لمعرفة أي شيء عن النتوء على اللسان، لكنني لم أجد شيئا شبيها أو قريب الشبه لما أعاني منه".

لكنها بدأت تشعر بأنها تعاني من خطب ما، فقررت مراجعة طبيب اختصاصي بالأنف والأذن والحنجرة في الشهر التالي.

فأجرى لها الطبيب خزعة، وأخذ قطعة صغيرة من النسيج من النتوء.

وبعد أسبوع، وتحديدا في مارس 2020، تلقت جايمي مكالمة هاتفية تفيد بأنها مصابة بسرطان اللسان، الأمر الذي جعلها تشعر بالغضب والخوف بعدما ظنت أنها عاشت حياة صحية، وشعرت أنها لا تعرف من كانت بعد تشخيص إصابتها بهذا المرض.

وقالت جايمي: "بعد التشخيص بعد بضعة أسابيع، لم أعد أعرف من أنا وشعرت بالخيانة من قبل جسدي.. بعد كل الأشياء الصحية التي فعلتها يوما بعد يوم، ما زلت مصابة بالسرطان. كنت غاضبة، لكنني حولت ذلك الغضب إلى قوة".

وسرعان ما تم حجز موعد لها لإجراء عملية استئصال جزئي للسان وإزالة الجزء المصاب منه.

وأعيد بناء لسانها باستخدام الجلد المأخوذ من ساقها، كما خضعت لتشريح عنقها بعد أن أظهر الفحص أن السرطان قد انتشر في العقد الليمفاوية.

وأمضت جايمي أسبوعا في المستشفى ولم تستطع التحدث أو الأكل، فتم توصيلها بأنبوب تغذية ولم يُسمح لها بالزوار بسبب قيود "كوفيد-19".

وبعد اختبار الأنسجة السرطانية التي قاموا بإزالتها، وجد الأطباء أن السرطان قد تسلل إلى جهازها العصبي وتحتاج إلى 30 جلسة علاج بالأشعة لرأسها ورقبتها.

وتم تحذير جايمي من أنها قد لا تتمكن من التحدث أو أن صوتها لن يكون نفسه بعد جلسات العلاج بالأشعة وأنها ستتعرض لحروق شديدة داخل فمها ورقبتها، حتى أنها سجلت مقاطع فيديو لنفسها وهي تتحدث لتظهر لأطفالها حقيقتها، جاك (5) وجيمس (3)، في حال لم يتعافى صوتها أو لم يعد إلى طبيعته.

بعد الجراحة والعلاج، كان على جايمي أن تتعلم كيفية تحريك لسانها والتحكم فيه مرة أخرى، ووصفت لسانها بأنه "جسم غريب" في فمها. كان عليها أيضا العمل مع معالج النطق حيث أمضت 5 أشهر في تعلم كيفية التحدث وتناول الطعام مرة أخرى.

وبسبب العلاج بالأشعة، ستعاني جايمي من جفاف في الفم لبقية حياتها وعليها أن ترطبه باستمرار بالماء، بالإضافة إلى أنها ستواجه صعوبة في البلع والتحدث والأكل لبقية حياتها.

وبسبب ذلك، فقدت جايمي رطلين من وزنها، وبدأت تستعيد حاسة التذوق ببطء، ورغم أن صوتها لم يكن كما كان قبل السرطان، إلا أنها شاكرة أنها تستطيع التحدث مجددا.

وبعد أن استعادت بعض عافيتها، وجدت جايمي أن نوع السرطان الذي عانت منه كان مرتبطا برجال كبار السن لديهم تاريخ من التدخين، وهو أمر لم تفعله أبدا.

وقالت "لم أدخن يوما في حياتي وأعيش أسلوب حياة صحيا، ومع ذلك أصبت بسرطان اللسان. لقد وجدت امرأتين على إنستغرام لديهن تجارب مماثلة لي وكنت ممتنة للغاية لأنني لم أكون وحدي في هذا".

ومن المتوقع أن تستغرق عملية الشفاء التام من سرطان اللسان 18 شهرا.