قال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات إن زيادة عدد الإصابات والوفيات أكثر مما كان متوقعا بحسب المنحنى الوبائي.
وأوضح عبيدات ، أن أسباب الزيادة تعود إلى أن الالتزام بالكمامات والتباعد الجسدي لم يكن بالمستوى المطلوب، ضاربا مثالا على ذلك بالتجمعات الانتخابية التي تم تداولها مؤخرا ولم يكن فيها أي التزام.
وأشار إلى اقتراب الأردن لمرحلة الذروة في أعداد الإصابات والوفيات متمنيا أن تبقى الإصابات في هذا المعدل وتعود إلى الانحسار مع الإجراءات التي تقوم بها الحكومة والالتزام.
ونوه بأن مرحلة الذروة تشكل أكبر عدد من الإصابات اليومية وقد تمتد من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع، لكن بعد ذلك لا بد أن يعود المنحنى إلى النزول في عدد الحالات، لكن هذا لا يعني أن الوباء قد زال.
وأضاف "اعتقد أننا سنشهد في شهر كانون الأول سنرى تناقصا في عدد الحالات ويمكن أن يكون قبل ذلك إذا اتخذت إجراءات قاسية وصعبة".
وقال عبيدات أن ألف حالة من حالات الإصابة التي سجلت اليوم هي لعينات تم سحبها يوم أمس، مؤكدا أن نسبة الحالات الإيجابية من الفحوصات الكلية هو 16%.
وعزا عبيدات زيادة نسبة الإصابة بواقع 1.5% عن يوم أمس إلى أن العينات التي أخذت اليوم جميعها ليست عشوائية بل لحالات مستهدفة ذات اختطار عالي لمخالطين.
ونوه بأنه وفي قسم الرصد والتقصي تم تطوير برنامج سندس الذي يتابع من أخذ العينة والمعلومات عن المرضى في كود معين يتم إدخاله إلى المختبر وعند ظهور النتيجة وإدخالها على البرنامج يكون متاح للمستشفيات ومديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة معرفة نتائج العينات وتصل إلى المرضى برسالة.
وقال عبيدات إن الحالات المعزولة منزليا ومضى عليها 14 يوما تعتبر مشفية وعند طرح عدد المرضى الموجودين في المستشفيات منها يتبين لنا عدد حالات الشفاء في العزل المنزلي، لكن الرقم الأهم هو أعداد المصابين المدخلين إلى المستشفيات.
وبين عبيدات أنه مع زيادة عدد الفحوصات وهناك طرق جديدة لفحص الأشخاص من خلال استهداف مجموعات متجانسة، وقد تصل عدد عينات الفحص اليومي إلى 50 ألف فحصا.
ولفت إلى أن الوقت غير مناسب للعودة إلى المدارس، مشيرا إلى أن الفئة العمرية للمدارس والجامعات والحضانات تشكل 37% من عدد الإصابات، منوها بأن العودة إلى مقاعد الدراسة لا يجب أن يتخذ بتسرع لتلافي عودة ارتفاع أعداد الإصابات.
وقال عبيدات إن الحظر الشامل بعد الانتخابات سيجنبنا حدوث تجمعات بعد ظهور النتائج.
وأبدى عبيدات قلقه إذا ما استمر الأردن بتسجيل 5 آلاف إصابة يوميا مشيرا إلى حالات الإصابة من أكبر النسب.
وقال إنه لم يكن من المتوقع أن تكون 7-8% من الحالات بحاجة للمستشفيات وهي من الأقل عالميا، وهو ما جعلنا نحتمل هذه الأعداد من الإصابات حيث كان متوقعا أن تكون 10% من الحالات بحاجة لدخول المستشفيات.
وأكد عبيدات أن تحصين الكوادر الصحية من أولويات وزارة الصحة، مبينا أن مخزون الوزارة من أساليب الوقاية جيد وتم طلب لزيادة هذا المخزون ليبقى لمدة لا تقل عن 3-6 أشهر.
وشدد على أنه عمم للمستشفيات بضرورة الحفاظ على كوادرهم الصحة وتزويد الوزارة بكافة احتياجاتهم من وسائل الوقاية.
ولفت إلى وجود نقص في أعداد الكوادر الطبية، ونسعى إلى توظيف أكبر عدد من الأطباء والممرضين خاصة الفئات ذات الحاجة.
وأفصح عبيدات عن توظيف ما لا يقل عن 20 معالجا تنفسيا، كما تم وضع إعلان لتعيين عدد من معظم الاختصاصات الباطنية والعناية الحثيثة.
وأكد أن راتب 180 دينارا لطبيب ليس كافيا، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطباء تم توظيفهم لغايات تدريبية، وسندرس الموضوع لنجد حلا.
وقال إن الوزارة تسعى لحل مشكلة الاكتظاظ في المستشفيات كما ستتم زيادة أعداد الأسرة في مستشفيات البشير بحلول الأسبوع القادم.
وأكد أن الوزارة تحرص على فصل مرضى كورونا عن المرضى العاديين، مبينا أن مستشفيي حمزة وعلياء مخصصان لمرضى كورونا فقط، منوها بأن الوزارة تعاقدت أيضا مع إحدى المستشفيات الخاصة بسعة 200 سرير ليتم تخصيصه لعلاج حالت كورونا.