كشفت كتلة ائتلاف الكرامة في مجلس نواب الشعب (البرلمان) في تونس النقاب عن نجاة نائبها في البرلمان التونسي عن جهة بنزرت أحمد موحى من محاولة اغتيال بسيف جرت له عند خروجه من صلاة الصبح فجر اليوم الاثنين في أحد مساجد مدينة بنزرت.
وقال رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بتونس العاصمة، بأن "أحمد موحى تعرض إلى اعتداء إرهابي خطير، هو عبارة عن محاولة اغتيال حقيقية بعد صلاة الفجر".
وأشار مخلوف إلى أن "مجموعة اعترضت سبيل موحى واعتدت عليه بآلة حادة أقرب إلى السيف على مستوى مؤخرة رأسه، ما نتج عنه جرح عميق بطول 20 سنتمترا".
وأضاف: "بحسب المعلومات الأولية التي وردتنا من نادل مقهى هرع لنجدته فإن المجموعة التي اعتدت عليه كانت تستهدف قتله، لكنها ارتبكت حين شاهدته قادما لنجدته، وفرت".
وأشار سيف الدين مخلوف إلى أن "الوضع الصحي للنائب البرلماني أحمد موحى ما زال مخيفا، وأنه تم نقله من بنزرت إلى المستشفى العسكري في تونس العاصمة، وأن هنالك نية لتدخل جراحي غدا لأن هنالك مخاوف من أن تكون الجمجمة قد أصيبت".
وذكر أن هذا هو الاعتداء الثاني الذي يتعرض له نواب ائتلاف الكرامة، حيث كان النائب عن محافظة صفاقس الدكتور محمد العفاس قد تعرض في وقت سابق لاعتداء عنف من بعض العناصر النقابية المحسوبة على الاتحاد العام التونسي للشغل.
وقال مخلوف: "لم يعد خافيا أن الاعتداءات التي يتعرض لها عناصر ائتلاف الكرامة لم تحتجْ إلى دليل لنقول بأنها نتاج للتحريض اليومي الذي نتعرض له، الاتهامات اليومية والتشويه والتخوين والاتهام بالإرهاب، ولا مشكلة لنا مع أي طرف لا في مجلس النواب ولا في البلاد.. لا علاقة لنا لا بالعنف ولا بغيره".
وأضاف: "من اليوم لن نصمت على ما نتعرض له، هناك أطراف تسترزق وتتمعش سياسيا من اتهامنا بالعنف والإرهاب، والحال أن تاريخهم هم تاريخ دموي، تاريخ القتل والتعذيب على مدى عقود في تونس"، على حد تعبيره.
وكان البرلمان التونسي قد أصدر بيانا أدان فيه بشدة الاعتداء الذي تعرض له النائب أحمد موحى عن دائرة بنزرت، ووصفه بأنه اعتداء جبان واعتبره اعتداء على مجلس نواب الشعب وما يُمثّله من إرادة شعبيّة.
ودعا بيان البرلمان التونسي السلطات الأمنيّة لتكثيف الأبحاث وإيقاف الجناة وتقديمهم للعدالة وكشف نواياهم وأهدافهم من خلال هذا العمل الإجرامي. كما دعا كلّ الأطراف الوطنية إلى الابتعاد عن كلّ مظاهر الاحتقان والتجاذبات الجانبيّة والتي منها سلوك التحريض والتباغض.