أثارت الفتاة الصينية هونغ تشيو التي كانت تعاني تشوها خلقي في شكل وجهها، اهتمام مستخدمي الانترنت ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الصين مؤخرا. بعد أن استطاعت التخلّص من المشكلة التي أرقتها منذ صغر بسبب شكل المائل، على اثر القيام بعملية تجميل. وتركزت نقاشات مستخدمي الانترنت الذين ناقشوا الموضوع، حول التغير الكبير في مظهر هونغ تشيو بعد الجراحة وموقفها الايجابي من الحياة.
وتبلغ هونغ تشيو 23 عاما، وتسكن احدى قرى مقاطعة لياونينغ شمال الصين. وأصيبت هونغ تشيو في سن الـ12 بمرض غريب، سبب لها اعوجاجا في الجزء السفلي من الوجه على مستوى الفكّين.
وبسبب هذا التشوه، ظلت هونغ تشيو عرضة للتمييز وواجهت صعوبات كبيرة في الحياة وفي ايجاد فرصة عمل. فرغم أنها تخرجت في جامعة المعلمين بتقدير جيد، لكن رفضت من لجنة إسناد التأهيل للمدرسين بسبب مظهرها ومشاكل النطق لديها. وهو ماحرمها من حلمها في أن تصبح مدرّسة، ولم تفلح في ايجاد أي وظيفة أخرى.
ولمساعدة هونغ تشيو على اجراء عملية تجميل، قام اقاربها بجمع مبلغ قدره 50 ألف يوان، لكن صعوبة العملية وخطورتها جعلت غالبية الأطباء يرفضون اجرائها. كما كان مبلغ العملية رقما فلكيا بالنسبة لهونغ تشيو. لكن من حسن حظ هونغ تشيو أن أحد فاعلي الخير عرف بحالتها، فقدم لها تبرع مالي لاجراء جراحة تجميل وساعدها على الاتصال بمستشفى في مدينة شنيانغ بإمكانه اجراء هذا النوع من الجراحة.
وبعد دراسة مخطط العملية والتواصل المكثف مع هونغ تشيو، اختار المستشفى مخططا صعبا ومعقدا، لكن يمكنه أن يختصر عملية اعادة تقويم شكل الوجه التي قد تستغرق أكثر من 3 سنوات في عملية جراحية واحدة. واتمام العملية بأقل مايمكن من الجروح وتحقيق الهدف دفعة واحدة وجراحة واحدة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور شي لينغزي، الذي أجرى العملية، إن إعادة تشكيل المظهر أمر مهم للغاية، وإعادة تشكيل الوضع النفسي أكثر أهمية. لدينا أطباء نفسانيون منتظمون لتقديم المشورة لها، ومساعدتها على التخلص من مركب النقص وتعزيز ثقتها بنفسها.
ورغم المصاعب التي واجهتها والخيبات التي منيت بها بسبب مظهرها، إلا أن هونغ تشيو لم تستسلم، وبفضل التدخل الجراحي، تمكنت هونغ تشيو من استعادة وجهها الجميل وابتسامتها الرائعة، واستقبال حياة جديدة.