اعتدنا دائماً في حياتنا على أن غسل بعض الأطعمة بالماء والصابون مرتبط بالنظافة والصحة، إلا أن هذه النظرية لا تنطبق على اللحوم والدواجن.
فقد أفاد المعهد العالي للصحة العامة في جامعة الإسكندرية في مصر خلال منشور عبر صفحة على "فيسبوك"، تحت عنوان: "معاً لصحة أفضل" التابعة للمعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية، أن غسل اللحوم والدواجن قبل الطبخ أو حتى مجرد شطفها بالماء، يُعتبر سبباً في انتشار مسببات أمراض بكتيرية كثيرة مثل بكتيريا السالمونيلا وغيرها".
وأشار المعهد إلى أن عملية الطبخ وحدها تكفي للقضاء على أي بكتيريا موجودة في اللحوم، بشرط أن يتم طهيها على درجة حرارة 73 على الأقل.
نصائح أساسية عليك بها!
كما ذكر 3 نصائح أساسية يجب اتباعها أثناء التعامل مع اللحوم النيئة، أهمها أنه يجب البدء بتحضير الطعام الذي سيُقدم طازجاً وبدون طهي، مثل السلطة على سبيل المثال، قبل التعامل مع اللحوم النيئة أو الدواجن.
كما يجب إبعاد تلك الأطعمة عن مكان تحضير اللحوم.
ومن المهم أيضاً تنظيف وتطهير أي سطح قد يكون ملوثاً من اللحوم أو الدواجن، إضافةً إلى تنظيف الأسطح والأحواض بالماء الساخن والصابون بعد التعامل مع اللحوم النيئة.
أما الخطوة الأهم، فهي غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
يشار إلى أنه وفي وقت ينشغل العالم أجمع بفيروس كورونا المستجد، أصابت عدوى السالمونيلا حوالي 400 شخص في أكثر من 30 ولاية أميركية.
وحددت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية)، البصل الأحمر الذي تزرعه شركة "طومسون الدولية"، ومقرها كاليفورنيا، كمصدر محتمل للعدوى المعوية الحادة، وفق ما ذكرت قناة "سي بي إس" التلفزيونية، السبت الماضي.
كما سيتم سحب جميع أنواع البصل الأحمر والأبيض والأصفر والحلو، التي ربما تم تخزينها بجانب كميات البصل الأحمر، المحتمل أن تكون مصابة بالسالمونيلا، بسبب خطر انتقال مسببات المرض.
خفيفة.. وبلا علاج خاص
ووفقاً للمراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم تسجيل 396 حالة إصابة بالسالمونيلا في الولايات المتحدة، وإدخال 60 شخصاً إلى المستشفى. ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة بسبب هذا المرض الذي تم تحديده لأول مرة في 10 يوليو.
إلى ذلك أشارت القناة إلى أنه تم تسجيل تفشٍّ لهذه العدوى المعوية في كندا، والتي قد تكون مرتبطة بالولايات المتحدة.
ومعظم حالات السالمونيلا، بحسب منظمة الصحة العالمية، تكون خفيفة السريان، وفي معظم الحالات يتعافى المرضى دون علاج خاص. لكن في بعض الحالات، خاصة عند الأطفال وكبار السن، يمكن أن يصبح الجفاف المرتبط بهذا المرض، حاداً ومهدداً للحياة.