امتلك ياسين بقوش، أو ياسينو الطيب الساذج "كاريزما استثنائية” جعلته يدخل بيوت وقلوب السوريين والعرب بقدرته على رسم الابتسامة، كما امتلك صوتاً مميزًا أهله للعمل الإذاعي، مرورًا بملامحه القريبة للقلب، وانتهاءً بموهبته الفنية الفريدة من نوعها.
وينتمي بقوش إلى جيل مؤسسي الكوميديا السورية، التي انطلقت في بداية ستينات القرن الماضي مع أقطاب الكوميديا السورية دريد لحام ورفيق سبيعي وناجي جبر ونهاد قلعي وغيرهم.
قدم عشرات الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية الكوميدية، حيث اشتهر بشخصية «ياسينو»، التي كانت دورًا مساندًا في مسلسلات غوار الطوشة "دريد لحام”، ثم فرضت نفسها في دور البطولة من خلال مسلسلي: «ياسين تورز» و«ياسين في المطبخ».
وعن حياته الزوجية، فقد تزوج في مدينة دمشق من سيدة سورية وأنجب 11 ولدًا أكبرهم هيثم مهندس مدني وأصغرهم اسمه نهاد، جميعهم يحملون الجنسية السورية، ومنهم أيضًا أحمد بقوش الذي يعمل في الإنتاج الفني.
وأضاف في أحد اللقاءات: "لم أعرف أن جذورنا من ليبيا إلا بعد أن اشتهرت وصارت أعمالي تُعرض في التلفزيون في ليبيا، حيث راسلتني عمة لي، شقيقة والدي من زوجة جدي الليبية، وجاءت في عام 1976 وتعرفت علينا وعرفت أننا من منطقة «زوارة» على الحدود بين تونس و ليبيا.
لم يسلم الفنان من بطش نظام الأسد، إذ تم اعتقاله من قبل السلطات في عام 2012، بعد جدال وقع مع دورية لشرطة المرور، وكانت التهمة استهزائه بالسلطة، وأودع في سجن عدرا، وأُطلق سراحه بعد ثلاثة أشهر على إثر تدخل نقابة الممثلين السوريين وزملائه الممثلين.
وفي 24 شباط عام 2013 لقي ” بقوش” مصرعه بعد تعرض سيارته لقذيفة آر بي جي مجهولة المصدر في حي العسالي في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، وتمكن الأهالي من إخراجه من سيارته قبل احتراقها بالكامل.