قال معهد التمويل الدولي إن تراكم الديون العالمية، "يتسارع بشكل كبير هذا العام" مع ظهور استجابة قوية لفيروس كورونا المستجد.
وتوقع المعهد، في تقرير صدر عنه حديثا، أن يصل الدين العالمي بين الأسر والشركات غير المالية والحكومات العامة والقطاع المالي إلى 325 تريليون دولار بحلول عام 2025، بارتفاع حاد من 255 تريليون دولار في عام 2019، متوقعا أن تمثل الولايات المتحدة والصين 75٪ من الارتفاع المتوقع في الديون العالمية حتى عام 2025.
وأوضح أن موجة اقتراض ضخمة تجوب العالم، وذلك بتجاوز الإصدار الإجمالي للديون 14 تريليون دولار منذ بداية العام، وهو ما يشكل ضعف المستوى الذي شوهد خلال نفس الفترة من عام 2019، في حين أن جميع القطاعات تزيد من الديون، فإن هذا الارتفاع كان مدفوعًا إلى حد كبير بارتفاع حاد في الاقتراض الحكومي.
وبحسب المعهد، بلغ إجمالي إصدار الدين الحكومي، ارتفاعًا قياسيًا، بلغ 2.6 تريليون دولار في أبريل/نيسان، مقابل متوسط شهري قدره 1 تريليون دولار في 2019، ومن المتوقع أن يسجل الدين الحكومي في مايو/أيار رقما قياسيا جديدا من الارتفاع.
وبخصوص الدين الحكومي الأميركي، توقع المعهد أن يرتفع الدين الحكومي للولايات المتحدة من 102٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2019 إلى أكثر من 120٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، قبل أن يتجاوز 140٪ في عام 2025.
وبين أن الاقتراض الأميركي في شهر أبريل/نيسان الماضي، شكل النصيب الأكبر من تراكم الديون الحكومية العالمية عند حوالي 1.5 تريليون دولار.
المعهد قال إن إجمالي الدين الصيني سجل 317٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2020، ارتفاعًا من 300٪ في الربع الرابع من عام 2019، وهي أكبر زيادة ربع سنوية مسجلة، مبينا أن الصين الآن أكبر مقرض ثنائي في العالم لدول مجموعة العشرين، حيث تمتلك حوالي 25٪ من ديونها الخارجية.
وأضاف المعهد شكلت الصين أكثر من 40٪ من الارتفاع الدين العالمي منذ عام 2007، حيث كان الارتفاع في إجمالي ديون الصين في السنوات منذ الأزمة المالية العالمية من حوالي 172٪ من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 300٪ في عام 2019.