قالت كاتبة أمريكية شهيرة، إن إنهاء الحروب في العالم، يكون بحكم النساء، مستشهدة بتصريح أدلى به الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حين قال إن النساء يستطعن حل العديد من مشكلات العالم التي تسبب الرجال في معظمها.
إذا أردتم وضع حد للحروب، دعوا النساء يحكمن العالم. تلك هي خلاصة مقال كاتبة العمود كاثلين باركر بصحيفة واشنطن بوست.
تساءلت باركر في بداية مقالها: متى سيعترف البشر بأن نموذج هيمنة الذكور على مقاليد الأمور قد استنفد دورته وبلغ منتهاه؟ ومتى سنبدأ بالتفكير بمنأى عن مبدأ "العين بالعين"؟
وتجيب عن ذلك بأن التغيير سيحدث عندما يخوض المرء صراعا مع الذات بدلا من صراعه مع الآخرين، ويكبح جماح طبيعته الحيوانية.
وقال أوباما "إذا تولى المزيد من السيدات مراكز قيادية ستقل الحروب، وسيحصل الأطفال على رعاية أفضل، وسنشهد تحسنا عاما في مستوى المعيشة والدخل".
وتعلق باركر على ذلك بالقول إن حديث أوباما لم يؤخذ على محمل الجد، رغم أنه أثار "قضية خطيرة جديرة بالدراسة".
ورغم أن أوباما دأب على الانتظار إلى أن تقع الأحداث مما جلب عليه نقمة الكثير من الصقور والنقاد، فإن باركر ترى أن نهجه الشامل في حل المشكلات كان "ملهما".
وتمضي الصحفية الأمريكية في مقالها إلى اعتبار أن الانتظار أو الترقب كثيرا ما يكون فضيلة إلا أنه لا يمارس في أغلب الأحيان، مشيرة إلى أن من تسميهم "أعداء" أميركا يجيدون تماما الانتظار هذه الأيام.
"أما نحن الأمريكيين" -تضيف باركر- "فلا نجيد انتظار اللحظة المناسبة، إذ نعتبر الانتظار في حد ذاته إهانة لمركزنا الاجتماعي".
وتتابع "أجزم بأن النساء أكثر نزوعا بالفطرة نحو الصبر والتأني والانتفاع بالحكمة الشعبية المتراكمة عبر المشاهدة والاستماع".
ولأن نزعة الدفاع عن الأرض، أو ما يسمى بمبدأ الإقليمية، خصلة ذكورية في الأساس -حسب تعبير الكاتبة- فإن الحروب ستظل على ما يبدو قدرا ملازما للبشر على الدوام.
وتخلص كاثلين باركر في ختام مقالها إلى التأكيد على أن باستطاعة النساء حكم العالم.