جراءة نيوز- عمان:
أعلنت الحكومة الأردنية عن قيامها بترحيل 200 لاجئ سوري من مخيم الزعتري وذلك بناء على طلبهم وبعد توقيعهم لتعهد على ذلك، بحسب تصريح صادر عن الناطق الإعلامي للحكومة سميح المعايطة، وأضاف أن القرار جاء على خلفية أحداث الشغب التي شهدها المخيم .
وكان رئيس الوزراء فايز الطراونة قال في تصريح سابق ان الحكومة ستقوم باعادة الاشخاص الذين تسببوا باحداث الشغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين يوم امس من حيث جاءوا.
وأضاف الطراونة ان الذين قاموا باعمال الشغب هم عدد قليل من سكان المخيم حيث القي القبض على مجموعة منهم وستتم اعادتهم من حيث اتوا، مؤكدا ان الحكومة والاجهزة المعنية لن تتساهل في هذا الامر من حيث اعادة اي شخص يخترق القانون 'لاننا دولة قانون ، مشددا على ان هذه الرسالة يجب ان تكون واضحة للجميع باننا نحتضن انسانيا ولكن لا يلتف اي احد علينا قانونيا.
جاء حديث رئيس الوزراء هذا في تصريحات صحفية عقب لقائه اليوم في مبنى مديرية شرطة محافظة المفرق محافظ المفرق عبدالله السعايدة ومدير الامن العام الفريق اول الركن حسين المجالي والمدير العام لقوات الدرك الفريق الركن الطوالبة وامين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية ايمن المفلح والمنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين الناطق الاعلامي لشؤون مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة انمار الحمود والجهات المعنية باللاجئين السوريين واطمئنانه على اوضاع المصابين من قوات الدرك.
واكد الطراونة ان الاردن يقوم بواجبه والتزامه الاخلاقي والانساني والقومي تجاه جميع اشقائه العرب 'الا ان هذا الامر لا يعني تحت اي ظرف ان نتساهل باي اعمال شغب خارجة عن القانون، مضيفا 'طالما ان القانون يطبق على الاردني فهو يطبق على غير الاردني ايضا من باب اولى وهذا الامر لن نتهاون به اطلاقا وسيطبق القانون بحذافيره.
واشار الى ان مخيم الزعتري بالتحديد لا يحتوي حاليا الا على النزر اليسير من اللاجئين كاشفا عن اجراءات جديدة سيتم اتباعها لتنظيم هذا الامر.
وصرّح الطراونة انه ستكون هناك غرفة عمليات لكل مخيم موجود وسنبحث ايضا عن مواقع جديدة لاقامة مخيمات عليها لاننا لا نعرف الحد الزمني لهذه العملية.
كما اكد انه ستكون هناك قبضة امنية اساسية وسيتم منع الزيارات لداخل المخيمات والمغادرة من المخيمات الا بموجب تصريح امني.
واستمع الطراونة الى ايجاز حول الاحداث المؤسفة التي تعرض لها عدد من رجال الامن العام والدرك يوم امس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقطنه حاليا اكثر من22 الف لاجىء، حيث قامت مجموعة منهم برشق قوات الامن العام والدرك الموجودة في المخيم بالحجارة اثناء محاولتهم الخروج من المخيم ما ادى الى اصابة28 من قوات الدرك وطالبت الجهات المعنية بالمخيم باعادة النظر بالاجراءات التنظيمية داخل المخيم وحصر عملية توزيع المساعدات بالهيئة الخيرية الهاشمية.