قرر التليفزيون الرسمي الصيني، منع عرض مباراة أرسنال ومانشستر سيتي، مساءالأحد، بسبب تغريدة من لاعب المدفعجية، مسعود أوزيل، بشأن أقلية "الإيغور" المسلمة في الصين.
وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن التليفزيون الصيني، كان قد أعلن نيته عرض مباراة أرسنال ومانشستر سيتي على الهواء مباشرة، لكن أصدرت بعدها إعلانا بسحبها عرض المباراة، بسبب تغريدات أوزيل بشأن أقلية "إيغور".
وقرر التلفزيون الصيني أن يذيع بدلا من مباراة أرسنال ومانشستر سيتي، عرض مباراة أخرى مسجلة بين توتنهام هوتسبر وولفر هامبتون واندرز.
وكان أوزيل قد نشر يوم الجمعة تغريدة بشأن ما وصفها بـ"حملة الصين على أقلية الإيغور المسلمة"، وانتقد في تغريدته الدول الإسلامية التي فشلت في فضح تلك الانتهاكات، وفق ما قاله.
وكشف تقرير نشر في وقت سابق أسرارا، وصفت بـ"المفجعة" من داخل معسكرات اعتقال جماعي لأكثر من مليون شخص في الصين.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا، قالت فيه إنها حصلت على وثائق سرية، تكشف تفاصيل تظهر للمرة الأولى، حول احتجاز الحكومة الصينية أكثر من مليون شخص من أقلية "الإيغور" وكازاخستانيين وأقليات عرقية أخرى، في معسكرات اعتقال جماعي، تحت ما يسمى "التدريب التطوعي في العمل".
وتعد تلك المعسكرات، وفقا للوثائق، مراكز سرية لإعادة التعليم الأيديولوجي والسلوك القسري، وتغيير أفكارهم، وحتى اللغة التي يتحدثون بها.
وتنص الوثائق على أن "أبراج المراقبة والأبواب المزدوجة والمراقبة الشاملة للفيديو، للحيلولة دون الهروب، ونظام تسجيل مفصل يصنف المحتجزين على مدى جودة التحدث بلغة الماندرين السائدة، ودراسة مدى حفظهم للأيديولوجية والتزامهم بالقواعد الصارمة لكل شيء، حتى أن المراقبة تشملهم في الاستحمام وعند استخدامهم للمرحاض".
وأوضحت "أسوشيتد برس" الأمريكية أن "بكين رائدة فيما يبدو في نوع جديد من الرقابة الاجتماعية، عن طريق استخدام البيانات والذكاء الصناعي، بمساعدة تقنية للمراقبة الجماعية، الذي يسمح بمراقبة عشرات الآلاف من الأشخاص واستجوابهم أو احتجازهم في وقت قصير جدا".
ونقلت الوكالة الأمريكية عن أدريان زينز، الخبير الأمني البارز في منطقة "شينجيانغ الغربية"، التي يقطنها من أقلية الإيغور، قوله: "يؤكدون أن هذا شكل من أشكال الإبادة الجماعية الثقافية، وهذا يظهر حقًا أنه منذ البداية، كانت لدى الحكومة الصينية خطة".