نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، تقريرًا يرصد موقفًا مؤسفًا واجهته عروس بريطانية سيئة الحظ في يوم زفافها، ورد فعلها غير المتوقع إطلاقًا في أعقاب ذلك الموقف.
حيث أوضح التقرير أن والدة العروس توفيت صباح يوم الزفاف بشكل مأساوي، مشيرًا إلى أنه سبق وأن تم تقديم موعد الحفل على أمل أن تكون الأم متواجدة في مراسم الزفاف، الذي أقيم في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت العروس "نيل كوردوكس"، وهي من مقاطعة "كمبريا" في إنجلترا، قد نظمت حفل زفافها خلال 3 أشهر، بعد أن تم تشخيص إصابة والدتها "بيكي بيست"، التي تبلغ من العمر 56 عامًا، بمرض سرطان الدماغ، حيث كانت تأمل أن تحضر والدتها زفافها، وتكون بجانبها في هذا اليوم، لكن لسوء حظها، لم يتحقق أملها.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن العروس، البالغة من العمر 24 عامًا، قولها إنها تلقت مكالمة هاتفية علمت من خلالها بوفاة والدتها، بعد أن توجهت للاستعداد لحفل زفافها، لكنها بالرغم من ذلك قررت المضي قدمًا وإقامة حفل الزفاف.
وأفادت الصحيفة بأن العائلة كانت قد قررت في السابق المضي قدمًا في حال تحقق أسوأ الاحتمالات وتوفيت والدة العروس يوم الزفاف.
ومن جانبها، أوضحت العروس أنه سبق وأن تمت مناقشة ما يتوجب فعله في حال لم تتمكن والدتها من حضور الزفاف أو توفيت في نفس اليوم المقرر لإقامته، ورغم أنها لم تكن تتوقع حدوث ذلك فعليًا، إلا أنه تمت مناقشة الأمر لأنه كان محتملًا في ظل تدهور الحالة الصحية لوالدتها قبيل موعد الحفل، وكان القرار منذ البداية هو الاستمرار.
وأضافت أنه لم يكن هناك شعور إطلاقًا بأنه يتوجب علينا إلغاء الزفاف، وبالرغم من شعورها بالذنب، إلا أنها كانت تعلم أن ذلك هو ما كانت والدتها تريده بالفعل.
وتابعت قائلة إنها حرصت على أن ترى والدتها فستان زفافها قبيل الزفاف، مؤكدة على أن رعاية والدتها كانت لها الأولوية أثناء تخطيطها لحفل الزفاف.
وكذلك أكدت العروس على أن الأمر كان صعبًا للغاية، وكان الجميع يحاولون التماسك، وكانت هي تتلقى التهاني والتعازي في الوقت ذاته من الحاضرين.