آخر الأخبار
  الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع

علمت بوفاته أثناء صلاة الجنازة فلحقت به .. سماح وعبدالحميد زوجان " اجتمعا دنيا واخرة "

{clean_title}
"سماح" و"عبدالحميد".. زوجان لم تجمعهما زفة العُرس قبل أكثر من 20 عاما فقط، بل دون ترتيب منهما أبت روحهما أن تغادر الدنيا إلا وهما ملتصقا النعشين متعانقا الجثمان وكأنهما أقسما أن يزفا إلى مثواهما الأخير ويغلق عليهما باب القبر في ساعة واحدة

ربما لم يتمن عبدالحميد أبوالمعاطي وزوجته سماح هجرس نهاية أفضل من ذلك، وكأنهما كانا يتبادلان دعوة واحدة، "ربنا يجعل يومي قبل يومك" إلا أن القدر قال كلمته وجعل خروجهما من الدنيا في يوم واحد

يحكي أحمد أبراهيم، أحد شباب القرية، تفاصيل آخر 12 ساعة في حياة الزوجين والتي انتهت بوفاتهما، بأن رحلة علاج السيدة الأربعينية التي لم تدم أكثر من 7 أشهر لم يستطع زوجها أن يتحمل آلامها، وفي اليوم الأخير أخبروه أنها ربما في غيبوبة وربما قد لا تفيق منها هذه المرة، تلك الكلمات لم يستطيع الرجل الخمسيني تحملها وانحنت قدماه وظهره ليسقط على الأرض مغشيا عليه، وبعد أقل من ساعة أخبره الأطباء أن مرارته قد "فُقعت" ولابد من جراحة عاجلة إلا أنه قد فارق الحياة قبل إجرائها

وسط العويل والبكاء نهضت "سماح" من غيبوبتها لتسمع بأذنيها لآخر مرة صوت زوجها ولكن تلك المرة كانت من خلال مكبرات الصوت التي تعلن في أحد مساجد قرية طناح بالدقهلية عن وفاة مؤذن الأذان عبدالحميد أبو المعاطي، لتقرر على الفور أنها سترحل مع رفيق دربها، "إحنا طلعنا بالنعش قبل الظهر من البيت وقبل ما نوصل المسجد للصلاة على الحاج عبدالحميد جالنا تليفون استنوا الحاجة سماح ماتت"، حسب أحمد إبراهيم

القرية بأكملها وقفت في مشهد مروع خارج أسوار المسجد تنتظر قدوم جثمان السيدة لتزف إلى رحلتها الأخيرة بصحبة زوجها وكأنهما تعاهدا على أن يتخطيا حواجز البرزخ معا، "الطبيعي إن نعش الراجل بيسبق نعش الست حتى لو مراته لكن في طريقنا للمقابر كانوا الاثنين قريبين من بعض الناس كلها كانت مستغربة".