تصاعدت حدة المعارك في الشمال السوري بين الجيش التركي وفصائل قصد الكردية حيث تحتدم المعارك في المحاور الغربية لمدينة منبج .
في الوقت الذي بدأت طلائع الجيش السوري تصل الى بعض المدن في الشمال من مطار الطبقة ومنبج وغيرها .
من جانبه اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الإثنين على الأكراد أن "يطلبوا من إمبراطور فرنسا السابق نابوليون بونابرت حمايتهم من الهجوم الذي تشنّه تركيا على مناطقهم في شمال شرق سوريا".
وقال ترمب ساخرا في تغريدة على (تويتر) "بعد هزيمة خلافة تنظيم الدولة الإسلامية بنسبة 100 بالمئة، أخرجتُ من سوريا معظم قواتنا. فلتحمِ سوريا والأسد الأكراد، وليقاتلوا تركيا في سبيل أرضهم".
وأضاف، "لقد قلت لجنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد لحماية أراضي عدوّنا؟ ليست لديّ أيّ مشكلة في أن يساعد أيّ كان سوريا لحماية الأكراد، سواء أكان روسيا أم الصين أم نابوليون بونابرت.. آمل أن يسير الأمر جيّداً بالنسبة للجميع، فنحن على بعد 7000 ميل!".
لكن ترمب وبعد ساعات على هذه التغريدة أصدر "أمراً تنفيذياً فرض بموجبه عقوبات على تركيا شملت وزارتين وثلاثة وزراء، بهدف إرغام أنقرة على أن تنهي فوراً هجومها العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا
من جانب اخر شنّ تحالف قوات سوريا الديموقراطية هجوماً مضاداً على القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في منطقة رأس العين في شمال شرق البلاد، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقول مصدر مطلع إن المعارك مستمرة في محور رأس العين، وإن أعمدة الدخان تتصاعد من البلدة، كما سمع دوي انفجارات في أطرافها الشرقية، مضيفا أن القوات التركية تؤكد سيطرتها على ثلاث قرى في محيط البلدة.
وأفاد المصدر بوجود حشود عسكرية تركية على تخوم مدينة عين العرب، كوباني، وأنباء عن غارات جوية تركية تستهدف مواقع فيها.
هذا وقد دخلت القوات التركية والموالون لها قبل ثلاثة أيام إلى أطراف رأس العين، لكنها لم تتمكن من التقدم فيها أمام مقاومة شرسة من قوات سوريا الديموقراطية، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس للأنباء.
ويقول المصدر إن مواطنين تركيين قتلا، وأصيب 17 آخرون بسبب سقوط قذائف هاون أطلقها مسلحون أكراد على بلدة كيزل تبه الحدودية في ولاية ماردين.
وقد بدأت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها قبل نحو أسبوع هجوماً على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، تمكنت خلاله من السيطرة على منطقة حدودية واسعة تبلغ حوالي مئة كيلومتر، وتمتد من محيط بلدة رأس العين (شمال الحسكة) وصولاً إلى مدينة تل أبيض (شمال الرقة)، وبعمق نحو 30 كيلومتراً.
وتوصل الأكراد، في مواجهة الهجوم التركي، وبعد قرار واشنطن سحب جنودها من مناطق سيطرتهم، إلى اتفاق مع سوريا وحليفتها روسيا، سمح الاثنين بنشر قوات الحكومة السورية في مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.
وأدى الهجوم التركي، بحسب ما يقوله المرصد منذ الأربعاء، إلى قتل نحو 70 مدنياً و135 مقاتلاً من قوات سوريا الديموقراطية. كما قتل أكثر من 120 مسلحا من الفصائل الموالية لأنقرة.
وقالت تركيا إن أربعة من جنودها قتلوا في سوريا، كما أودت قذائف - اتهمت أنقرة المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية - بحياة 18 مدنيا.