تعيش عائلات فلسطينية ولبنانية في كل من بلجيكا ولبنان على وقع تداعيات جريمة قتل صبي في مخيم للاجئين في بلدة رانست شمال بلجيكا، الطفل الضحية من أم فلسطينية وأب لبناني، ولم تتضح بعد دوافع الجريمة.
تنحبُ الأم أماني شحادة ابنَها القتيل دون أن يقدر أحد على تهدئِتها، بعد أن ألقت النظرة الأخيرة على جُثمانِه الذي سينقل إلى لبنان.
أماني أتت به من لبنان إلى بلجيكا كي يعيش في بيئة آمنة وإذا بها تُشيعه جثة هامدة إلى موطنِه، بحسب ما جاء على موقع (العربية نت).
دانيال البالغ من العمر تسع سنوات، من أم فلسطينية وأب لبناني، ذهب إلى المسبح يوم الاثنين، تناول وجبة خفيفة في المساء، ثم اختفى حين كان يلعب على دراجته، إلى أن عثرت عليه قوات الأمن مدفوناً وراء إحدى بنايات مخيم في رانست ظهر يوم الأربعاء.
في انتظار الكشفِ عن تفاصيل الجريمةِ ودوافعها، وجَّه الادعاء العام في مدينة انتورب شمال بلجيكا، تُهمَ القتل عمداً والاختطاف إلى خمسةِ فلسطينيين مشتبهٍ فيهِم، ثلاثةٌ منهم من نزلاءِ مخيم اللاجئين في رانست واثنان من خارجِه. أعمارهم تتراوح من تسع عشرة سنةً إلى أربع وثلاثين.
الأمُّ وابنُها دخلا إسبانيا قبل عدة أشهرٍ بتأشيرةٍ نظاميةٍ موقعة من قنصلِ بوليفيا الفخري في لبنان. الأم تولت سداد صفقةِ شراءِ التأشيرتينِ بعشرين ألف يورو، مثلما يؤكد مطلقها محمود العلالي في اتصالٍ معنا.
ولا تستبعد التحقيقات الجارية أي فرضيةٍ، منها إمكانيةُ وجودِ مُهرّبٍ أو أكثر في مسار نقل أماني ودانيال من إسبانيا إلى بلجيكا، وتظل الفرضيات الأخرى مفتوحةً.
وتم اعتقال ثلاثة من المتهمين الخمسة الثلاثاء، أي قبل اكتشاف جثة الضحية مدفونةً في ناحية من مخيم رانست ظهر يوم الأربعاء.
وقد تعرض الطفل الضحية إلى عنفٍ شديدٍ حيث قُيِّدت يداه وضرب على رأسه قبل أن يقتل خنقاً، حسب أهالي الضحية.