آخر الأخبار
  العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب   الاستشاري محمد الطراونة يوضح حول ما يُسمى بـ"سوبر إنفلونزا"   نائب رئيس اتحاد الكرة يوضح حول تفاصيل مثيرة للقرارات التحكيمية في مباراة النشامى مع المغرب   كم ستجني مصر من إعادة بيع الغاز الإسرائيلي؟   الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   بيان صادر عن عشائر النعيمات بخصوص اللاعب يزن النعيمات   إصابة 4 بحالات إختناق في الاغوار الشمالية .. مصدر طبي يكشف عن حالتهم الصحية!   هل سيسلم بشار الاسد للسلطات السورية الجديدة؟ السفير الروسي في بغداد يجيب ..   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا

صحيفة : المخابرات أحبطت 94 عملية داخلية وخارجية في 2018

{clean_title}

ذكرت صحيفة "جوردن تايمز" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الأحد أن دائرة المخابرات العامة أحبطت في العام الماضي وحده 94 عملية إرهابية في داخل وخارج المملكة.

وتحت عنوان "فرسان غير معروفين: مكافحة الإرهاب عن قناعة" كتب الدكتور والباحث فارس بريزات مدير مركز (نما) للاستشاراتالاستراتيجية أنه في العام 2018 وحده أحبطت مديرية المخابرات العامة وفريق مكافحة الإرهاب 62 عملية إرهابية في الخارج و 32 عملية داخلياً.

ويضيفالكاتب "هذا العمل هو خدمة عالمية قائمة على القناعة لدى الأردن بأن الإرهاب عدو للجميع،يمكن للمرء أن يتخيّل فقط الفوضى التي كان يُمكن أن تترتب على الصعيدين العالمي والمحلي لو تم تنفيذ عدد قليل من هذه العمليات".

وتابع "الأدلة المذكورة أعلاه تبيّن أن تهديد الإرهاب لم يتلاش ولن يتلاشى في أي وقت قريب، وأن الإرهاب له جذوره في التعصب والظلم والأيديولوجيات المعادية للآخرين".

يضيف بريزات "الإرهابيون هم أفراد متعصبون غير متسامحين وسيبقون موجودين مهما عملت الحكومات فيمحاربتهم محلياً وعالمياً، وعليه فإن الحرب ضد الإرهاب تتجاوز العمليات الاستنزافية السرية، وتحتاج إلى قناعة راسخة ليس فقط بين أولئك الذين يحاربون الإرهاب، بل يجب أن تصل إلى بيئاتهم السياسية والاجتماعية والتشغيلية".

وتابع الكاتب بريزات في مقالته "على المستوى السياسي، يقدّم جورج تينيت (رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية الأسبق) في كتابه، الذي شارك في كتابته بيل هارلو، "في عين العاصفة" رؤية ثاقبة حول أثر المراوغة السياسية على مكافحة الارهاب. إذ لم يخصص السياسيون دوماً المتطلبات المالية التي كانت تحتاجها وكالته عندما طلبتها في السنوات التي سبقت 11 سبتمبر 2001، وكان من المحتمل تجنب المخاطر وإحباط هجمات 11 سبتمبر لو اقتنع السياسيون بتخصيص الموارد اللازمة في الوقت المناسب".

وبالمقارنة، في بلد يفتقر إلى الموارد كالأردن، أدت القناعة بضرورة مكافحة الارهاب إلى نجاح يفوق نجاح الأجهزة المماثة في دول أخرى لديها مخصصات تفوق كثيراً ما هو متاح للأجهزة الأردنية.

إن الخدمة العالمية التي يقدمها الأردن تنبع عن قناعة تاريخية راسخة في مكافحة الإرهاب، وليست خدمة لبلدان أخرى وإنما للمنفعة العامة العالمية. لقد أصاب الإرهاب الأردن منذ خمسينيات القرن الماضي باغتيال الملك عبد الله الأول ورئيس الوزراء هزاع مجالي ورئيس الوزراء صفي التل، ودبلوماسيين واختطاف طائرات والاستيلاء على المباني، وزرع قنابل في المباني العامة، واستهداف المنشآت الأمنية وأفرادها والموظفين، ومهاجمة الفنادق وقتل المدنيين دون تمييز.

وتقدم رواية ديفيد اغناتيوس "جسم الأكاذيب" الخيالية، إلا أنها مبنية على أحداث حقيقية، تعرض فكرة جيدة عن حرب المخابرات العامة الأردنية مع الإرهاب وكيف قام الأردن بتفكيك منظمة إرهابية معقدة بموارد قليلة.

حرب الأردن على الارهاب التي قاربت 70 عاماً جعلته رائدًا ومبتكرًا في الأساليب الاستراتيجية والتكتيكية ومركزًا للمعلومات، إن منع الإرهاب ومكافحته والبيئات الحاضنة له لا تتطلب بذل جهد عالمي فحسب، بل الأهم تحويل البيانات إلى معلومات وذكاء عملياتي استخباراتي في الوقت المناسب.

يعرف حلفاء الأردن في الحرب ضد الإرهاب، وكذلك الأعداء جيدًا كم كان الأردنيون كرماء وفاعلين، ويجب أن يعلموا أيضًا أن الأردن ملتزم بالجهد العالمي لمحاربة الإرهاب كقناعة ذات أهمية استراتيجية، وليست سياسة تكتيكية عابرة.

سيكون من المفيد معرفة عدد العمليات التي أحبطتها وكالات الاستخبارات الأخرى لبناء وعي أفضل لما يجري وراء الكواليس، حتى نتمكن من العيش بينما هم يعملون من أجل سلامة الشعوب وراحتها.وبقي أن تقوم المؤسسات المدنية بواجباتها لكي ترفد نجاحات الأجهزة الأمنية والعسكرية.