تشهد الحركة السياحية في محافظة الكرك نشاطا ملحوظا في حركة السياح القادمين الى المحافظة من خارج وداخل المملكة، وخصوصا القادمين لزيارة قلعة الكرك التاريخية، وهي أبرز المواقع السياحية بالمحافظة، ما يؤشر إلى عودة الحركة السياحية إلى طبيعتها قبل أكثر من عقد من الزمن.
وتشهد مدينة الكرك حضورا مميزا للسياح الأجانب وخصوصا من دول اوروبا الشرقية، والذين يقيمون بالكرك لأكثر من يوم.
ويؤكد عاملون بقطاع السياحة بالمحافظة أن الحركة السياحية بالمحافظة بدأت بالتحسن من بداية العام الجاري تشهد نشاطا واضحا وزيادة في أعداد السياح، الأمر الذي يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين بالمحافظة، وخصوصا القطاعات العاملة بالسياحة من مطاعم وفنادق ومرافق خدمية مختلفة، بعد ان شهدت السنوات الماضية تكبد القطاع السياحي خسائر مالية كبيرة بسبب الالتزامات المالية الكبيرة المترتبة عليهم في حين ان المردود المالي من العمل بالسياحة ضعيف.
ويؤكد مدير سياحة الكرك محمود الصعوب، ان اعداد الزوار العام الماضي شهدت ارتفاعا كبيرا عن العام 2017، لافتا الى ان اعداد الزوار لمدينة الكرك وقلعتها التاريخية بلغت زهاء 28 الف زائر العام الماضي. في حين كانت اعداد الزوار العام 2017 بلغ 17 ألف زائر وسائح فقط.
وبين الصعوب أن السنوات الماضية كانت صعبة على الحركة السياحية، حيث تراجعت اعداد الزوار والتي كانت تصل في سنوات سابقة الى 60 الف زائر وسائح.
وقال الصعوب ان اعداد الزوار والسياح تشمل 25 الف سائح من خارج المملكة وثلاثة آلاف زائر أردني، مشيرا الى أن حركة السياح الأجانب لم تعد مرتبطة بموسم سياحي خلال فترة معينة، حيث أصبحت هناك اعداد سياحية فردية وجماعية باوقات مختلفة طوال العام حتى في موسم الشتاء.
ولفت الى ان هناك نشاطا واضحا في عمل المطاعم والفنادق والمرافق الخدمية الاخرى بالكرك، بسبب نشاط الحركة السياحية ، مبينا ان انخفاض أعداد السياح خلال الاعوام الماضية، جاء بسبب الظروف الاقليمية المحيطة بالاردن والتي ادت الى ضعف الحركة السياحية بالكرك.
واشار الى وجود اكثر من منتج سياحي بمحافظة الكرك طوال العام وتعدد المواقع الاثرية والطبيعية بالمحافظة، يساهم في تنوع الزيارات السياحية للكرك، من سياحة دينية الى اثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من انواع السياحة.