يمارس النظام الأردني ممثلا بالقصر الملكي منذ عام 2011 وبعيد انطلاق بدعة الربيع العربي تسامحا وصبرا قل نظيره ازاء مجموعات لا تزيد عن عدد اليد تحاول ما امكن بين الفينة والاخرى تسميم اجواء الاردن بانتهازية سياسية عبر بيانات تتكلم باسم الاردنيين.
يلجأ هؤلاء دائما الى حيلة " السقف غير المسبوق" في حين يلجأ النظام الى التعقل والاستيعاب وطي الصفحة في كل مرة املا في حالة جامعة من الوعي الشعبي للظرف الاردني المتفرد وغير المسبوق في كل البلدان العربية الاخرى.
للاردن خصوصيتها التي تجعل هؤلاء يتطاولون مرارا وتكرارا دون حساب متكئين على وعي الشعب والنظام معا لكل محاولات التخريب والتهويل ومحاولة القول ان ثمة مشكلة كبيرة.
لا تزيد اعداد الحراكات الشعبية اضافة الى المعارضة الداخلية والخارجية فضلا عن الاحزاب عن 1 بالمئة من مجموع الشعب الاردني ما يعني ان لا حاضنة شعبية لهؤلاء وان لاثقة بهم في الشارع مقابل التفاف واضح حول القيادة الهاشمية .
"امهال القصر الملكي" عبارة لا يمكن لاي اردني محب لبلده ان يتفوه بها الا ان كان مأجورا ومدفوعا، فالعقد الاجتماعي بين الاردنيين و الهاشمين لم يكن يوما بين محكوم وحاكم بل بين ظل وراف ومستظل.
وفي وقت يخالف فيه الملك المألوف والطبيعي ويسابق الزمن والتحديات سعيا لمستقبل افضل في مؤتمر لندن يخرج علينا البعض مرغدا ومزبدا بدعوى رفض صفقة القرن ، والتي قال الملك اكثر من مرة بخصوصها انها مرفوضة مهما كانت المغريات.
منذ اللحظة بدات حملات التعرية والتبرؤ من هؤلاء الذين لا وزن لهم في قبائلهم والذين يمارسون الاختباء خلف اسماء عشائرهم ظنا منهم ان العشيرة اقوى وابقى من الدولة.
يطالب هؤلاء وتحت ذريعة الولاية العامة بتشكيل حكومة انقاذ وطني من 31 شخصية وهم يعلمون ان لا اجماع اردنيا على الفكرة برمتها وانها ضرب من محاولات الانتفاع والارتزاق والظهور لبعض موقعي البيان.
تقترب صياغات البيانات من النصوص التي صاغها لجنة بإسم التيار الوطني وتضم متقاعدين عسكريين ووزراء سابقون قبل عدة اشهر ما يعني ان الجهة التي تحاول في كل مرة ادخال البلاد في مزاج سياسي متوتر هي ذاتها.