آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

ما لا يعرفه الاردنيون عن هذه العاصفة ..

{clean_title}

جراءة نيوز - خاص

كتب : محمد محيسن
تكرار المعاناة والأخطاء والمشاكل ظاهرة أردنية بامتياز، ولكنها تزداد تكريسا في فصل الشتاء . فالشتاء الاردني يثبت قدرة الحكومات المتعاقبة على تجاوز الأمر بإبر التخدير وبأسلوب المناورة، وقلب الحقائق، معتمدة على انشغال الأردنيين بتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
لم ينته الأردنيون من معاناة فصل الصيف بأمراضه وأوجاعه، وأزمات المياه التي تصاحبه حتى يأتيهم فصل الشتاء بكل ما يحمله من معاناة تتكرر إلى حد الملل.

الأردنيون الذين ينتظرون الشتاء بترقب مليء بالكثير من الحذر والخوف، يضعون أيديهم على قلوبهم، توقعاً لأزمات معروفة ولكنها مستعصية الحل -بحسب المسؤولين-.

والشتاء بالنسبة للأردنيين موسم تكشف فيه الحكومة عن حجم قدرتها على تغطية الأخطاء القاتلة بأوراق التوت، في موسم مليء بالرياح العاصفة، والسيول الجارفة.

والشتاء أيضا صورة مكررة ونمطية من الأزمات التي تبدأ من الشارع المليء بحفر ومطبات كشفت عنها "شتوة" عابرة، مروراً بأزمة التدفئة التي تأكل الأخضر قبل اليابس! وليس انتهاءً بأزمة الوقود والمواصلات والاتصالات وانقطاع الكهرباء وإغلاق المناهل، والسيول التي لا تعرف أين تذهب بحمولتها! وانتهاءً بأزمة الثقة في الحكومة وأمانة عمان والبلديات التي تضعف شعبيتها في هذا الموسم بامتياز.

أكثر ما يميز شتاء الأردنيين أنه يظهر بوضوح مَواطن الفساد في المرافق العامة والشوارع والجسور، وحتى الأبنية الحكومية! نتيجة صعوبة السيطرة على ما يهبط من السماء، وتتلقفه الأرض والناس دون واقٍ.

ويكشف فصل الشتاء عيوباً في البنية التحتية لشوارع المحافظات التي تصبح مليئة بالحفر والتشققات، ومهترئة إلى حد لا يطاق، رغم أنها كلفت الدولة مبالع طائلة؛ حيث تتحول عند أول "زخة" مطر إلى مطبات وحفر مفتوحة ومهدمة، وكأنها ساحة حرب انتهت للتو معركتها!
أما عندما تمر في شوارع أحد مدننا أو قرانا فستكتشف أنها سقطت سهواً من مكان ما، دون أن يتلقاها أحد، وحسب التعبير الدارج "واقعة من طيارة"، فبقيت على ما هي عليه: انبعاجات، وتشققات، وحفر كفيلة بجعل قيادة السيارة أشبه بمغامرة تسلق الجبال، أو الانحدار إلى أحد المستشفيات القريبة.
وشتاء الأردنيين أيضاً صار بارداً، رغم سخونة الأوضاع السياسية والتهابها حوله! حيث بات الأردنيون مضطرين إلى حرق ما تملكه أيديهم حتى "حفايات" البلاستيك والكتب الدراسية، ولعب الأطفال!