آخر الأخبار
  وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"   السير: ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة "درون   بدء أربعينية الشتاء اليوم وتستمر حتى نهاية كانون الثاني   استمرار الأجواء الباردة نسبيًا في معظم مناطق المملكة حتى الأربعاء   العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب   الاستشاري محمد الطراونة يوضح حول ما يُسمى بـ"سوبر إنفلونزا"   نائب رئيس اتحاد الكرة يوضح حول تفاصيل مثيرة للقرارات التحكيمية في مباراة النشامى مع المغرب   كم ستجني مصر من إعادة بيع الغاز الإسرائيلي؟   الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة

"اي-فواتيركم".. عندما يعمل القطاع العام لتعظيم أرباح شركة خاصة!

{clean_title}
بغضّ النظر عن أسماء المساهمين في شركة مدفوعاتكم المشغلة لنظام "اي-فواتيركم"، وبعيدا عن الوزير العامل الذي تبيّن امتلاكه ما نسبته 0.1% من أسهم الشركة، إلا أن هذا النظام اللغز يظلّ نقطة سوداء في جبين الحكومات المتعاقبة التي تبيّن أنها كانت تعمل من أجل تعظيم أرباح هذه الشركة!

المشكلة، أن التصريحات الرسمية كانت دائما تدور حول أن "نظام اي-فواتيركم مملوك للبنك المركزي"، وهو ما جعلنا نفهم أن الرسوم الاضافية المفروضة على التعامل مع النظام تذهب إلى خزينة الدولة، وليس إلى حساب شركات ومساهمين أفراد..

والأنكى من ذلك، أن أحدنا عندما كان يراجع في دائر حكومية، ويتجه إلى المحاسب أو مسؤول الصندوق من أجل دفع رسوم "كاش" لاستكمال بعض المعاملات، كان يُطلب منه ويُشترط عليه الدفع عبر "اي-فواتيركم" والتي تتقاضى عليها مبلغ "ربع دينار أو أكثر" مقابل العملية الواحدة، هذا عدا عن تعطيل المعاملات نتيجة انتهاء وقت دوام الموظفين مبكرا.

نفهم أن توفّر الحكومة خدمة الدفع الالكتروني "اي-فواتيركم" للتسهيل على المواطنين، ولكن ما لا نفهمه هو اجبار المواطن على تلك الخدمات غير المجانية، ثم إذا كانت الحكومة جادة بالتسهيل على المواطنين، فما الذي يمنعها من تصميم نظام دفع الكتروني شبيه يكون استخدامه مجانيّ أو على الأقل تذهب عوائده للخزينة!

هذه الشركة أصبحت كالثقب الأسود يسحب مزيدا من النقود من جيب المواطن، دون أن يعرف أحد كم تربح ولمن تذهب الأرباح. تماما كما أن لا أحد يعرف دولة يشتغل فيها القطاع العام لصالح قطاع خاص، ولسان حاله يقول: "أسسوا شركة ونحن نضمن لكم الربح الوفير".